بعد حادثة الاغتصاب .. اللاجئين السوريين مهددين بالترحيل من ألمانيا

تعالت الأصوات المطالبة بترحيل اللاجئين ممن يرتكبون الجرائم في ألمانيا إلى سوريا لاسيما بعد جريمة الاغتصاب التي تعرضت لها فتاة في مدينة فرايبورغ الألمانية من قبل مجموعة من السوريين.

وقال المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في شؤون السياسة الداخلية ماتياس ميديلبيرغ ، في مقابلة مع صحيفة “فيلت” الألمانية ، أنه “لا يمكن أن نبقى بعد هذه الجريمة البشعة على مواقفنا السابقة وكأن شيئا لم يحدث”.

وأضاف إن “إجراء ترحيل المجرمين ومن يصنف خطيرا إلى بلدانهم الجاري به العمل يجب أن يُفحص لمعرفة إمكانية شمله لسوريا أيضاً”.

وتابع االسياسي الألماني “إذا كانت الظروف في بعض مناطق سوريا في طريقها إلى التحسن، فينبغي أن لا يٌستبعد ترحيل أشخاص معينين من دائرة ضيقة إلى تلك المناطق”.

وأوضح أنه “أينما كانت إمكانية الترحيل متاحة، يجب أن يكون لمبدأ حماية مواطنينا أولوية على حق البقاء لمرتكبي الجرائم”.

ويأتي ذلك بعد قيام مجموعة من الشبان معظمهم من طالبي اللجوء السوريين بـ اغتصاب طالبة بعد تخديرها خلال حضورها حفل موسيقي في ملهى في 14 تشرين الأول، ، حيث قاموا بالتناوب على هذا الأمر في حديقة خارج الملهى.

ويقبع خلف القضبان حالياً 7 سوريين من اللاجئين و ألماني واحد ممن يشتبه بارتكابهم حادثة الاعتداء بعد إلقاء القبض عليهم في حين تستمر التحريات للكشف عن متورطين آخرين.

وارتفعت نسبة الجرائم الجنسية في ألمانيا في الفترة الأخيرة، حيث لاحقت الشرطة الكثير من المشتبه بهم، من ضمنهم طالبي لجوء سوريين متورطين بأعمال عنف وتحرش جنسي.

وتعتزم ألمانيا ترحيل لاجئين سوريين خطرين أمنياً مقيمين في البلاد، بعدما قررت عام 2012 وبشكل قطعي منع ترحيل سوريين إلى بلادهم بسبب ظروف الحرب هناك.

يشار إلى أن ألمانيا أوت على أراضيها اللاجئين الفارين من مناطق النزاعات و الحروب في عدة دول حيث وصل عددهم عام 2015 وفق إحصائيات رسمية إلى مليون شخص ثلثهم من سوريا.

مراسلون + وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى