أمير سعودي يكشف سر القاء الأمريكيين جثة بن لادن في البحر

كشف رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل عن سبب إلقاء الأمريكيون جثة زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن في البحر وعدم اعتقاله حياً في عام 2011.

سبب رمي جثة بن لادن في البحر

وذكرت وسائل إعلامية سعودية، أن الأمير تركي قال في برنامج حواري ردا عن سؤال حول سبب رمي جثة بن لادن في البحر بدلاً من دفنه “بحسب كلام الأمريكيين لم يريدوا أن يكون له مشهد أو مزار أو شيء يجلب الناس إليه فلو دفن في أرض معينة ربما أصبح محلا للزيارة”.
وفيما يتعلق بسبب قتل الأمريكيون بن لادن بدلا من اعتقاله حياً، قال الأمير السعودي “ليس لدي أي تحليل لذلك، وحسب كلامهم عندما دخلوا عليه الغرفة كان يحمل السلاح وقتل لهذا السبب”.
وأشار الأمير تركي إلى أنه طلب من الملا عمر القائد الأعلى والزعيم الروحي الأسبق لحركة “طالبان” الأفغانية تسليم أسامة بن لادن للسعودية أكثر من مرة عام 1998، وكان ذلك بناء على طلب من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز إبان توليه ولاية العهد، إلا أن الملا عمر رفض تسليم بن لادن.
و قتل أسامة بن لادن في 2 أيار عام 2011 برصاصة في الرأس في إحدى ضواحي مدينة أبوت آباد في باكستان، وذلك بعملية أجرتها قوة مغاوير أمريكية، وبعد اختبارات الحمض النووي والتحقق من هويته تم إلقاء جثة بن لادن في البحر في ظروف سريّة، بعد أن أجريت لها طقوس الدفن وفقاً للشريعة الإسلامية، حسب الرواية الأمريكية.
وتعتبر تغطية وسائل الإعلام لموت أسامة بن لادن ثالث أكبر قصة إخبارية في العالم في القرن الحادي والعشرين، فبعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن القوات الأمريكية قتلت زعيم القاعدة في باكستان فإن قصة بن لادن ورد ذكرها أكثر من 84 مليون مرة في وسائل الإعلام العالمية المطبوعة والإلكترونية ومواقع التواصل والإنترنت.
يذكر أن أسامة بن لادن هو محور الهجوم الإعلامي الدولي بعد هجمات 11 أيلول عام 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة على برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية وشنت أمريكا وحلفاؤها على تنظيمه حرباً اعتبرت لاحقاً أطول حرب مستمرة في تاريخ الولايات المتحدة، تمكن بن لادن خلالها من الاختباء لمدة 10 سنوات كاملة منذ بداية الحرب.