إدلب في مقدمة تصريحات نائب وزير الدفاع السوري .. ماذا قال ؟!
أكدّ نائب وزير الدفاع السوري محمود الشوا، أن إدلب ستعود مرة أخرى إلى سوريا، سواء سلماً أو حربا،ً وانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة دليل واضح على هزائمها.
وقال العماد الشوا لوكالة “سبوتنيك” في لقاء خاص أجرته معه “نأمل في التوصل إلى الاتفاق حول انسحاب الإرهابيين من إدلب ، ولكن نؤكد أن إدلب وغيرها ستعود إلى سوريا وسيتم تطهيرها سلماً أو حرباً”.
وأضاف نائب وزير الدفاع أنه “لا يمكن أن يرتبط أي عمل عسكري وسياسي بزمن معين خاصة أن العمل العسكري هو عبارة عن خطط سرية”، مؤكداً أن “مسألة تحرير إدلب هي مسألة أساسية، وأن القضاء على الإرهاب يأتي قبل العملية السياسية”.
وكانت روسيا وتركيا توصلتا في ١٧ أيلول الماضي إلى اتفاق جنب ادلب عملية عسكرية محتملة للجيش العربي السوري وحلفائه يقضي بإقامة منطقة عازلة بين مناطق الدولة السورية والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعمق ١٥ كم وفصل المعارضة عن “الإرهابيين المتشددين” وتسيير دوريات مشتركة في ادلب.
وكانت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النُصرة) الإرهابية، و”الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة لـ”لجيش الحر” المعارض توصلتا إلى اتفاق في 9 كانون الثاني الماضي، يقضي بتبعية المناطق في ‘دلب وريفي حلب وحماه لحكومة الإنقاذ التابعة للنصرة .
وأوضح الشوا في رد على سؤال حول موعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا “لاحظت أن الجانب الأمريكي أعلن في بداية العام أنه سينسحب من الأراضي السورية، ثم تراجع عنه، وكل ذلك مرتبط بأهداف أمريكا في المنطقة للتغطية على هزائمها”.
وأكدّ أن “انسحاب أمريكا من المنطقة هو دليل واضح على هزائمها للتغطية على هزائمها ولتبرير وجودها حالياً لدعم الإرهابيين الموجودين من المنطقة”، مشيراً إلى أن “الوجود الأمريكي بشكل عام وقوات أجنبية على الأراضي السورية غير شرعي، وستخرج القوات الأمريكية من سوريا حتماً”.
وكان الرئيس الأمريكي قرر إبقاء على 400 جندي أمريكي في سوريا شمال شرق سوريا وفي قاعدة “التنف” وذلك في تراجع جزئي عن القرار الذي اتخذه في 19 كانون الأول الماضي بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وفي رد على سؤال حول ما تنتظره سوريا من مباحثات “أستانا” القادمة قال العماد الشوا “نحن ننتظر نتائج اجتماعات أستانا، لكن نأمل في تحقيق ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات أستانا السابقة، وهي التأكيد على التزام الجانب التركي بتحقيق وعوده في مناطق خفض التصعيد، ووضع حد لمماطلته في هذه المسائل”.
ومن المقرر ان تعقد الجولة 12 من محادثات استانا في 25 و26 نيسان الجاري في العاصمة الكازاخية نور سلطان بمشاركة الدول الضامنة الثلاث روسيا وإيران وتركيا ووفدي الحكومة السورية والمعارضة.
وعقدت سابقاً عدة جولات في كازاخستان بشأن سوريا، آخرها يومي 28 و29 تشرين الثاني الماضي, حيث أكد المشاركون آنذاك على بذل المزيد من الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية السورية.