سوريا .. إزالة "جبهة النصرة" لـ الشعارات الجهادية من اللافتات تثير السخرية .

أفاد تقرر إخباري أن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) بدأت حملة “دعاة الخير” لإزالة الشعارات الجهادية من اللافتات في مناطق سيطرتها في إدلب وحماه وحلب، على خلفية قمة “سوتشي” .
وذكرت مواقع معارضة أن الحملة بدأت لإزالة الشعارات والعبارات الجهادية من الطرق الفرعية و الدولية حلب ، دمشق وحلب ، غازي عينتاب.
وقامت ورشات من “مكتب دعاة الخير” التابع لـ”جبهة النصرة” بإزالة الشعارات من اللافتات الطرقية، وطلتها بألوان فاتحة بدلاً من اللون الأسود الذي كان سائداً.
وكانت الشعارات التي أزيلت تحض على الجهاد باعتباره “سبيلاً لدخول الجنة”، وأخرى تعتبر الطائفة الشيعية “عدوة للإسلام والمسلمين”، وعبارات تحض النساء على ارتداء الحجاب والشباب للالتحاق بصفوف المجاهدين، وعدم ترك الصلاة، وعبارات عن تطبيق الحدود.
واعتبر أنصار فصائل المعارضة، ومنظرون إسلاميون مناهضون لـ”جبهة النصرة” حملة “دعاة الخير” اجراءً تكتيكياً يندرج ضمن التحولات والتغييرات التي تجريها “تحرير الشام” على مظهرها العام وسلوكها وخطابها.
كما اعتبروا أنها محاولة لتصدير “الهيئة” نفسها بشكل جديد يتماشى مع متطلبات المرحلة ويحقق مصالحها، ويضمن لها عدم تصنيفها في قوائم الإرهاب، والقبول بها كجزء من الإدارتين المدنية والعسكرية لمناطق المعارضة.
كما سخر مناهضو ” الهيئة” من التحولات السريعة التي تعيشها، إذ كانت الشعارات الجهادية المكتوبة على اللافتات السوداء وسيلة من وسائل الدعوة الجهادية، ويطلق على من يزيلها أو يتعرض لها صفة “المرتد الذي يوالي الغرب الكافر” .. و حالياً باتت إزالة الشعارات واجباً شرعياً، إذ لم تعد تليق بـ” الهيئة” الجديدة، التي تطمح للسلطة ولو على حساب منهجها.
وشهد يوم الخميس اجتماع ثلاثي ضم كلا من الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، وناقش عدة ملفات تتعلق بإدلب و المنطقة الآمنة و تشكيل اللجنة الدستورية.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاجتماع، على ضرورة إخراج الإرهابيين من ادلب، و”النظر في خطوات للقضاء عليهم”.
اقرأ المزيد : خطة “الخطوة خطوة”.. روسيا تكشف آلية استعادة إدلب عسكريا ً .
وتسيطر “جبهة النصرة” ذراع تنظيم “القاعدة” الإرهابي في سوريا، على 90% من مساحة ادلب و المناطق المجاورة في ريفي حماه و حلب بعد معارك عنيفة مع “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ “الجيش الحر” أوائل الشهر الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى