54 مدرسة استمرت بالتعليم خلال وجود المسلحين في الغوطة

الغوطة الشرقية – بيّن مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج لـ«الوطن» أن مدارس وزارة التربية استمرت بتقديم الخدمة التعليمية في الغوطة الشرقية في مدن مثل دوما وعربين وسقبا وكفر بطنا ومسرابا وعين ترما وجسرين وغيرها بكوادر تعليمية وإدارية من الوزارة خلال فترة سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، ووفقاً للمنهاج المعتمد من وزارة التربية.
وأكد فرج في تصريحه لـ«الوطن» على هامش الجلسة الثانية لمجلس محافظة ريف دمشق المستلزمات العملية التربوية للمدارس البالغ عددها 54 مدرسة واقعة في الغوطة الشرقية، إضافة إلى تقديم التسهيلات الخاصة بموافقات قبض المستحقات المالية للمدرسين وعودتهم للعمل.
هذا وبين فرج لأعضاء مجلس المحافظة أن تربية الريف تعمل في الوقت الحالي على ثلاث محاور الأول متابعة الطلاب الفئة (أ) الذين كانوا بالمدارس النظامية داخل الغوطة إضافة إلى تنفيذ منهاج الفئة (ب) للطلاب المنقطعين ولم يخضعوا لأي برنامج تعليمي، والثاني إقامة دورات مكثفة وتعليمية لطلاب الشهادتين الكفاءة والثانوية والمحور الثالث العمل على إقامة غرف مسبقة الصنع في مراكز الإيواء بالمساحات المتوافرة بما يسهم في سير العملية التعليمية ضمن هذه المراكز، مشيراً إلى أنه بالتنسيق مع المنظمات الدولية يتم من خلال وزارة التربية تأمين حقائب مدرسية وبرنامج تغذية لكل الطلاب الوافدين من الغوطة.
وأكد مدير تربية الريف أن العمل جار لتأمين الاستقرار التعليمي للطلاب لافتاً إلى قرار وزارة التربية بتمديد العام التعليمي شهرين إضافيين خلال الصيف، موضحاً أن الطالب الذي لم يدرس في المدارس التابعة لوزارة التربية ولا يوجد لديه تسلسل دراسي بالصفوف الانتقالية يحتاج إلى اختبار ترشح مثله مثل أبناء المناطق الآمنة للدخول إلى الامتحانات الثانوية.
ولفت فرج إلى تشكيل لجان خاصة تقوم بشكل يومي بحصر الطلاب ووضعهم في الصف المناسب وفقاً للفئة العمرية إضافة إلى لجان أخرى مهمتها حصر الأضرار في الأبنية المدرسية المدارس مبيناً أنه تم الاطلاع حتى الآن على واقع سقبا وكفر بطنا، موضحاً أنه تم حصر الطلاب فيهما البالغ 2400 طالب، منوهاً بتخصيص 8 مدارس لهم، لافتاً إلى استمرار لجان الأبنية المدرسية في حصر الأضرار.
بدوره قال مدير محروقات ريف دمشق فيصل طريف: إن نشاط فرع محروقات الريف مستمر على مدار الساعة لتأمين المحروقات لمصلحة الباصات لنقل المسلحين والأهالي سواء إلى مراكز الإيواء أو إلى الجهات المتفق عليها كما تم تأمين المحروقات لفرن سقبا بعد تشغيله إضافة إلى تأمين المحروقات لمحطات ضخ المياه في كفر بطنا، إضافة إلى تأمين المادة لمراكز الإيواء كما تم تأمين محروقات لآليات رش المبيدات الحشرية إضافة إلى كميات أخرى للهلال الأحمر معلناً توزيع 115 ألف لتر مازوت حتى تاريخه في الغوطة الشرقية.
بدوره بين رئيس مجلس محافظة ريف دمشق صالح بكرو في تصريح لـ«الوطن» أن اجمالي الموازنة الاستثمارية لعام 2018 هو 3,8 مليارات بزيادة قدرها مليار ليرة عن موازنة 2017، موضحاً أن الزيادة تذهب بأغلبها باتجاه أبنية التعليم من أجل إنجاز صيانة المدارس المتبقية والأجنحة المضافة للمدارس، إضافة إلى استكمال بناء المدارس الجديدة.
وأوضح بكرو وجود زيادة بمقدار 500 مليون ليرة لمصلحة مديرية الصحة لاستكمال إنجاز المشافي وخاصة مشفى الكسوة وإغلاق ما تبقى من تصفيات مالية لمشفى قطنا إضافة إلى بعض المراكز الصحية مثل الطابق الإضافي في صيدنايا وبقية المراكز الصحية في الخطة.
وبين بكرو أن مديرية الثقافة ستعمل على إنجاز المركز الثقافي في الكسوة والذي تعمل لجان فنية حالياً لتقييم الأعمال الفنية المطلوبة إضافة إلى المركز الثقافي بضاحية قدسيا أما اعتمادات البيئة كانت بحدود 15 مليوناً لمتابعة تأمين المخبر والتجهيزات الملحقة به.
وبين بكرو أن مديرية الخدمات الفنية تتجه زيادتها نحو أبنية التعليم والطرق اللازم إنجازها مبيناً أنه سيتم التركيز على الطرق الدولية والطرق الواصلة بين القرى إضافة إلى صيانة بعض الطرق، مؤكداً ضرورة المتابعة لإعداد موازنات إضافية وأخرى طارئة أو إسعافية وخصوصاً بعد عودة أكثر من 95 بالمئة من الوحدات الإدارية إلى كنف الدولة لافتاً إلى وجود أعباء إضافية تضاف على الموازنة المستقلة نتيجة ظروف طارئة.
وتركزت مداخلات أعضاء مجلس محافظة ريف دمشق ضرورة إعادة صيانة وتأهيل المدارس في المناطق المحررة وتقييم المستوى التعليمي للطلاب من خلال اللجنة التي تم تشكيلها من عضو المكتب التنفيذي المختص ومدير التربية وآخرين إضافة إلى الإسراع بإعادة تقييم الأضرار لخدمات هذه المناطق خاصة الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي والطرقات وجميع المرافق العامة من خلال اللجان التي شكلتها المحافظة لهذه الأعمال.
هذا وكلف محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم جميع رؤساء الوحدات الإدارية والمكاتب الفنية والمخاتير الالتزام بالدوام بالوحدات الإدارية المحررة بالغوطة الشرقية، إضافة إلى الموافقة المبدئية على تأسيس شركة قابضة متخصصة في محافظة ريف دمشق في عملية إعادة الإعمار والبناء.
وأكد الأعضاء على تشديد الرقابة التموينية والصحية على المخابز ووضع حد لبائعي الخبز الذين ينشطون أمام المخابز والعمل على زيادة مخصصات الطحين لمخابز السيدة زينب ويبرود والمعضمية والمناطق التي لجأ إليها بعض المحررين من الغوطة الشرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى