ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻣﻮﺳﻜﻮ … ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﺒﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ

ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺇﻳﻔﺎﻥ ﺩﺍﻧﻴﻠﻮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻧﺰﻋﺎﺟﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ . ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺭﺩ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻣﻮﺳﻜﻮ .

ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻏﺮﺑﻴﺔ، ﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻋﺒﺮ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ — ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﺸﺮﻛﺔ ” ﺃﺭﺍﻣﻜﻮ ” ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .

ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺑﻮﺭﺻﺎﺕ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺳﺘﺤﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻴﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻹﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩ .

ﻭﻓﻖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ” ﻓﻴﻨﺎﻧﺸﻨﻞ ﺗﺎﻳﻤﺰ ” ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ . ﻭﺍﻵﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻮﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺷﺮﻛﺔ ” ﺃﺭﺍﻣﻜﻮ ” ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ” ﺑﺘﺮﻳﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻘﻂ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ 3 ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧﺎﺕ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .

ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻫﻮ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ، ﻭﺟﺬﺏ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻣﻊ ” ﺃﻭﺑﻚ ” ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﺨﻨﻖ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ .

ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺷﺮﺍﺀ ” ﺇﺱ .”400 ﻭﻳﺼﻒ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﺑﻴﻊ ” ﺇﺱ “400 ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑــ ” ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ .” ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻗﻠﻖ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻲ . ﻭﻳﺮﻯ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺃﻥ ” ﺇﺱ “400 ﻳﻌﺪ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻣﻦ ” ﺍﻟﻤﻈﻠﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ” ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺧﺴﺮﺕ ﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ” ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ” ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻻ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .

ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ” ﻓﻴﻨﺎﻧﺸﻨﻞ ﺗﺎﻳﻤﺰ ” ﺃﻥ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺸﺮﻛﺔ ” ﺃﺭﺍﻣﻜﻮ ” ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺳﻴﻌﻨﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺭﺑﺤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻭﻳﻘﺎﺭﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺳﻴﺎ .

ﻭﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ . ﻭﻳُﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ” ﺭﺅﻳﺔ “2030 ﺑﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﻂ . ﻭﻳﺮﻯ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻝ، ﺗﻌﺪ ﻣﺆﺷﺮﺍً ﺟﺪﻳﺎً ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .

ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ، ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ . ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺟﺬﺏ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺸﻜﻼﻥ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﻣﻬﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ . ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻧﺘﺎﺋﺞ، ﻭﺗﺼﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺴﻴﺮ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺨﻄﺔ . ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎً . ﻭﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺣﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻷﻫﻢ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ .

ﻭﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ . ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﻁ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ . ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟـ ” ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﻴﺔ ” ﺿﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﺪﻯ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺧﺒﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ” ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .” ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻹﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ . ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﻨﻔﻄﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺟﺪﻳﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻓﺎﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ ﺷﺮﻁ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ . ﻭﺗﻘﺘﺮﺏ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺝ ﻟﻠﺒﻮﺭﺻﺎﺕ ﻭﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺼﺪﺭﻭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺒﺪﻳﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ . ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻧﻈﺎﻡ ” ﻧﻔﻂ —ﻳﻮﺍﻥ — ﺫﻫﺐ ” ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﻳﻦ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﻴﻦ ﺃﺣﺮﺍﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، ﻭﺳﺘﺨﺴﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺪﻓﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ . ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻗﻌﻲ . ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﺪﻯ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻹﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ . ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺻﻔﻘﺔ ” ﺭﻭﺳﻴﺎ + ﺃﻭﺑﻚ ” ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﺟﺪﻳﺎً ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ . ﻭﺍﺳﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺳﺘﻮﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺎﺕ ” ﺇﺱ “400 ﻛﻀﺎﻣﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﺣﺘﺠﺖ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ. 

المصدر: سبوتنيك

قد يعجبك ايضا