الفصل الأخير من المواجهة

ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﻘﻨﻴﻄﺮﺓ ﻭﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ‏« ﺍﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮﻥ ‏» ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ‏« ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ ‏» ، ﻓﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﻮﻟﻪ، ﺃﻥ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﺰﻭﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻭﺿﺢ، ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺪﺣﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺄﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺬ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ، ﻣﺴﺘﻐﻼً ﺣﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ‏« ﺇﻧﻨﻲ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻭﺑﻮﺳﻌﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺴﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ‏» .

ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺧﻔﻀﺖ ﺿﺮﺑﺎﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻒ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺳﺎﻛﻦ، ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﺴﺮ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ‏« ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ ‏» ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﺆﻣﻦ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﻘﻀﻢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻹﻳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﺘﺼﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﻜﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﺴﻠﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﺃﺑﺪﻯ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺑﻼﺩﻩ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺇﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻃﻴﺮﺍﻥ ‏« ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ‏» ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﻭﺳﻠﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻪ .

ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻤﺠﻤﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﻮ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻟﻸﺩﻭﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﻤﻠﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻗﺘﻄﺎﻉ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﻟﺐ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎً ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﻭﺿﻊ ﻋﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻔﺴﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ ﻭﺟﻨﻴﻒ، ﻹﺿﻔﺎﺀ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺧﻼﺕ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﺃﻧﻘﺮﺓ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺗﺪﺧﻠﻬﻤﺎ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ، ﺗﺤﺖ ‏« ﻻﻓﺘﺔ ‏» ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ‏« ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ‏» ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﻔﺘﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ‏« ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﻣﺬﻫﺒﻴﺔ ‏» ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺑﺮﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﺃﺧﺬ ﺩﻭﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ .

ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺑﺨﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﻋﻮﻭﺍ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ، ﺣﻴﺚ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻌﺜﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺤﻞ ‏« ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ‏» ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻞ ﻭﻳﺪﻣﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻋﻨﻮﺍﻥ ‏« ﻋﺪﻭﺍﻧﺎً ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ‏» ، ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﻔﻀﺢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻟﺠﻬﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺩﺍﻋﺶ .

ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ، ﻧﺤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺼﻞ ﺃﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯﻧﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻣﻨﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺩﻭﺭﻩ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻣﺰﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻟﺼﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺃﻗﻠﻪ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. 

المصدر: الوطن

بقلم أ عمار عبد الغني 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى