غلاف مجلة فرنسية يُشعل الشارع المغربي

أثار غلاف المجلة الفرنسية الأسبوعية “جون أفريك” أمس سخطاً في المغرب، بسبب العنوان المثير للجدل التي تضمنه “الإرهاب.. وُلد في المغرب”.

حيث يتحدث الموضوع الرئيسي في العدد، عن منفذي الهجمات الإرهابية في إسبانيا، وتحت العنوان مباشرة خلفية باللون الأحمر تحمل النجمة الخماسية التي تتوسط العلم المغربي.

ورأى عدد من المغاربة في الغلاف الخاص بعدد هذا الأسبوع إساءة لبلادهم، وقامت مجموعة منهم بالرد بقوائم تتضمن أسماء لمغاربة معروفين دولياً، اشتهرت أسماؤهم في مجموعة من المجالات، للإشارة إلى أن المغرب لم ينجب فقط بعض المتورطين في عمليات إرهابية، بل يملك الكثير من المواهب.

ونشرت ريهام، وهي شابة من ورزازات، صورة مركبة تشبه غلاف المجلة الفرنسية، بيدَ أن العنوان في الصورة هو “مواهب وُلدت في المغرب”، وتظهر في الغلاف المركب ليلى سليماني، الحائزة على جائزة غونكور في صنف الرواية بفرنسا، والكوميدي جاد المالح، والرياضي هشام الكروج، والخبير في المجال التكنولوجي هشام لاراكي.

كما نشرت الشابة ذاتها منشورات تعريفية، مرفوقة بهاشتاغ #born_in_morocco بمجموعة من الشخصيات المغربية الأخرى، كنوال المتوكل، أوّل عربية وإفريقية تفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، والمخترع عدنان رمال الحاصل على جائزة المخترع الأوروبي، ورشيد اليزمي، العالم المتخصص في مجال بطاريات الليثيوم.

وانتقدت عدد من وسائل الإعلام المغربية غلاف المجلة الفرنسية واعتبرته إساءة إلى البلاد، ونشر مغاربة على فيسبوك هاشتاغ #Proudly_Moroccan للرّد على المجلة.

وحاولت هذه الأخيرة التخفيف من حدة العنوان في الشرح الموجود على الغلاف، إذ كتبت كناية عن المتورطين: “وُلدوا في قلب المملكة.. تطرفوا في أوروبا، وانضموا إلى داعش.. من مريرت إلى برشلونة: تحقيق حول جنود الجهاد القتلة”.

في حين استنكرت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-  هذا الغلاف، وقالت في بيان لها: إنه “عمل غير مهني يتضمن اتهاما ظالما لشعب بلد عضو في الايسيسكو له تاريخ حضاري عريق وحاضر مزدهر ومشهود له عالميا بنهج سياسة حكيمة ورائدة في محاربة التطرف والعنف والإرهاب”، وإنه (أي الغلاف) يشكل “خرقا سافر لمواثيق الصحافة والإعلام والنشر المتعارف عليها دولياً”.

وتابع بيان المنظمة أن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو قد أوضح أن “مقترفي العمليات الإرهابية في الدول الأوروبية ولدوا ونشأوا فيها، وتلقوا تعليمهم في مدارسها ، ولا علاقة للمغرب وثقافته بهم وبانحرافهم”، وقد دعت المنظمة إلى التنديد بالغلاف بما يمثله من “إساءة لدولة لها مكانة محترمة في الساحة الدولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى