وأخيراً.. علماء حلوا لغز ابتلاع مثلث برمودا للقوارب والسفن

كشف علماء من جامعة ساوثهامبتون البريطانية سر مثلث برمودا حيث لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم في السنوات الـ100 الماضية.

 

واقترح العلماء أن سبب الاختفاء الجماعي للسفن هو “الأمواج القاتلة” المستعرة داخل مثلث برمودا، حيث يصل طول الموجة إلى 30 مترا.

 

وأشار العلماء إلى أنه قد تم ملاحظة هذه الموجات لأول مرة في عام 1997. ووفقا لهم، فإن الموجات تمتلك قوة مدمرة تستطيع إغراق أكبر السفن.
ولاختبار نظريتهم، قام العلماء بإنشاء نموذج من السفينة العملاقة “USS Cyclops”، التي اختفت في مثلث برمودا في عام 1918 وكان على متنها 300 شخص.

 

ووفقا لموقع “Sailingscuttlebutt”، فإنه بفضل المحاكاة التي تم تطويرها في المختبر، تمكن العلماء من إثبات نظرية تأثير “الموجات الانفجارية” التي قامت بتدمير السفينة.

 

وقال الدكتور سيمون بوكسال إنه “غالبا ما يضرب المحيط الأطلسي ثلاث عواصف ضخمة والتي تتلاقى من اتجاهات مختلفة، حيث تشكل بيئة مثالية لتشكيل الأمواج القاتلة التي تدمر السفن”.
وفي الوثائقي الذي عرضته Channel 5 الاثنين الماضي، ولا زالت تعيده، قام علماء “جامعة ساوثهامبتون” باستخدام أجهزة محاكاة داخلية لتوليد ارتفاعات مائية عنيفة، أو “موجة مارقة” اصطناعية، لمعرفة ما تسببه من تدمير. كما صنعوا سفينة شبيهة بواحدة للشحن ونقل البحارة، قرأت “العربية.نت” بسيرتها أن البحرية الأميركية كانت تستخدمها لنقل الفحم الحجري ومعدن المنغنيز بشكل خاص، وهي USS Cyclops التي اختفت حين كانت مبحرة بمارس 1918 في “مثلث برمودا” وعلى متنها 306 مارينز، ابتلعتهم الأعماق جميعهم بغرقها، في ثاني أكبر خسارة بالأرواح تتعرض لها البحرية الأميركية خارج الحرب، وفي الفيديو المرفق المزيد عنها.

 

الموجة الاصطناعية التي قام العلماء بتوليدها من أجهزة المحاكاة، أتت بسرعة على السفينة التي صنعوها شبيهة بالحقيقية ودمرتها، لذلك وصف أحد علماء الفريق ما يظهر من موجات مارقة، بأن “نوعها نائم (يستيقظ فجأة) وعالية الارتفاع، وقمنا بقياس بعضها ووجدنا ارتفاعه 30 مترا” وفقا لتعبير الدكتور المتخصص بعلم الأرض والمحيطات، وهو Simon Boxall الذي وصف غرب المحيط الأطلسي الشمالي، حيث “مثلث برمودا” الشهير، بسيئ السمعة يمكن أن يشهد 3 عواصف عنيفة تطل عليه من اتجاهات مختلفة “وهي أفضل ظروف لولادة الموجة المتوحشة” كما قال.
زر الذهاب إلى الأعلى