سد الفرات: بخبرات وطنية إنجاز صيانة ميكانيكية لعنفة كهربائية
أنجزت الورشات الفنية في المؤسسة العامة لسد الفرات أعمال الصيانة الميكانيكية لعنفة التوليد الكهربائي رقم 7 في سد الفرات المتوقفة عن العمل منذ نحو عامين بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بمكوناتها جراء الاعتداءات الإرهابية.
وأكد مدير عام المؤسسة المهندس نجم البنية أن جميع أعمال صيانة وتأهيل العنفة تمت بأيد وخبرات محلية من مهندسي وعمال المؤسسة الذين تضافرت جهودهم وعملوا بشكل متواصل لنحو 3 أشهر لإعادة تأهيل العنفة ميكانيكياً وإصلاح واستبدال الأجزاء المتضررة.
ولفت مدير المؤسسة إلى أن الجهود تكللت بإنجاز مرحلة الصيانة الميكانيكية للعنفة وتتم حالياً مرحلة الإقلاع التجريبي لضمان جاهزيتها الفنية تمهيداً لإعادة وضعها في الخدمة وتوليد الكهرباء خلال الفترة القريبة القادمة موضحاً أن إجراء أعمال الصيانة بخبرات وطنية أسهم في توفير مبالغ كبيرة على الخزينة العامة للدولة.
وأشار المهندس البنية إلى أن استطاعة العنفة التي تم إصلاحها تبلغ 100 ميغا واط وسيكون لإعادة استثمارها دوراً إيجابيا في رفد الشبكة الكهربائية بكميات إضافية من الطاقة الكهربائية بما يوفرها للمواطنين والفعاليات الاقتصادية والخدمية والتنموية بشكل أفضل.
ويقع سد الفرات في محافظة الرقة على نهر الفرات، يبلغ طول السد أربعة ونصف كم وارتفاعه أكثر من 60 مترا وتشكلت خلف السد العظيم بحيرة كبيرة هي بحيرة الأسد ويبلغ طولها 80 كم ومتوسط عرضها 8 كم، ويقع سد الفرات بالقرب من مدينة الثورة النموذجية ويبعد عن مدينة الرقة بحدود 50 كيلومتر.
تمت المباشرة في بناء السد من عام 1968 م على نهر الفرات واستمر نحو خمس سنوات تقريبا بجهود وتقنيات عالية تم انجاز مشروع السد العظيم على مراحل، ارتفاع الأبنية الضخمة وجسم السد والمنشآت ومحطات التحويل والمحطة الكهرومائية لتوليد الطاقة الكهربائية وتحويل مجرى النهر والأقسام الثابتة من المولدات الكهربائية ومجموعات التوليد الكهرومائية ويستفاد من سد الفرات في مشاريع زراعية كبيرة في المنطقة.
وتعرضت منشآت وآليات “سد الفرات” خلال الفترة الماضية لأضرار كبيرة نتيجة اعتداءات إرهابيي “داعش” “وميليشيا “قسد” المدعومة من “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ما تسبب بخروج العديد منها من الخدمة.
“سانا”