عباس النوري يتراجع .. ويطلق وصفا ً جديدا ً لصلاح الدين الأيوبي .
أثار الممثل السوري عباس النوري الجدل خلال الفترة الماضية بتصريحاته خلال لقاء إذاعي معه، إذ قال أنّ “صلاح الدين كذبة، متسائلاً لما مازالت تماثيله تحتل زواية من ساحات العاصمة السورية دمشق “.
وتعرّض بعدها لحملة انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفعه لنشر بيان جديد ،نقلته صحيفة الوطن السورية ، تراجع فيه عن أقواله .
وقال النوري ” إنّ كلامه جاء في معرض الضرورة اللازمة والوطنية لإعادة بناء الكثير من المفاهيم التي تربينا ونشأ وعينا وشخصياتنا الوطنية عليها، منها مفاهيم جاءت من التاريخ الإسلامي والعربي عموماً، ولا يجوز اقتطاع جزء وبتره على حساب الكل على طريقة ” ولا تقربوا الصلاة ” من دون تتمة.
وأضاف: “ذكرتُ بعضاً من المعلومات عن شخصية صلاح الدين الأيوبي، وكنت حين قراءتها صدمت وفوجئت كما فوجئ كل من سمعني واعتبر كلامي نابعاً من دوافع ظلامية؟! دينية أو طائفية أو مذهبية، لم ولن أنتمي لها في يوم من الأيام”.
وتابع النوري قوله : “لست ولن أكون يوماً مع طائفة أياً تكن أو مذهب أياً يكن أو جماعة لها ولو سطر واحد في تاريخ أمتي الممنوعة من المستقبل كما هي ممنوعة من المعرفة.
وعن الإعتذار قال النوري ” وإن تطلب الأمر اعتذاراً فأنا صاحبه وغضب الناس جدير بانحناء الجميع له من دون شك، ولابد من التنويه الأكيد بأنني لا أدعي الاختصاص ولست باحثاً أو كاتباً أو مؤرخاً بل أنا مجرد قارئ ودارس للتاريخ في الجامعة . ”
ليعود النوري بعد ذلك ويصف شخصية صلاح الدين الأيوبي بأنه رمز وبطل تاريخي احتل مكانته من دون تدليس أو تزييف أو استعارة لمنجز ناجر أو نصر مشهود .
وختم بيانه بنشر المراجع التاريخية التي استند إليها في كلامه عن صلاح الدين، مؤكداً أنه سيعير انتباهه لكل من يخالفه الرأي بناءاً على مراجع ووثائق تاريخية موثوقة المصدر، حيث شدد على ضرورة أن نمهل النفس بضع وقت للتفكير والتفكير حتى لا نقع في فخ التشنج والكبت والغضب المكتوم دون دراية.