سوريا تبدأ تصدير الحمضيات إلى روسيا عن طريق القرم

تعتزم الحكومة السورية توريد الحمضيات إلى روسيا عبر موانئ شبه جزيرة  القرم التي تعتبر الطريق البحري الأقصر بين البلدين.

ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن  المشارك للجنة المنظمة لمنتدى يالطا الاقتصادي الدولي والمنظمة العامة الروسية “روسيا الأعمال”، أندرية نزاروف ،قوله يوم الثلاثاء، أنه “تم إنشاء قرية تصدير في اللاذقية لتزويد روسيا بالحمضيات، وسيتم بناء مسار للحمضيات”.

وأضاف أن “هذه كمية كبيرة من العمل، وفرص كبيرة لتنمية العلاقات السورية الروسية، وشبه جزيرة القرم واحدة من نقاط الدعم بسبب أن الطريق البحري هو الأقصر بين الدولتين “.

 

وأوضح المسؤول الروسي، أنه سيتم توريد الحمضيات عن طريق البحر إلى القرم وبعد ذلك إلى باقي مناطق روسيا، والتي من الممكن أن لا تكون نقطة النهاية تصبح مركزا لإعادة تصدير هذه المنتجات إلى بلدان أخرى.

وأشار إلى أنه في “منتدى يالطا الرابع تم التوقيع على مذكرة حول التعاون الإقليمي بين محافظتي اللاذقية والقرم، ومذكرة حول التعاون بين المنظمة العامة الروسية (روسيا للأعمال) ومجلس الأعمال السوري الروسي حول تطوير مشاريع الأعمال الثنائية”.

وأوضح أن “توريد الحمضيات من سوريا إلى روسياـ يُعد أحد مجالات تطوير العلاقات الثنائية، وكذلك استئناف حركة النقل البحري عبر موانئ القرم”.

ويعتبر منتدى يالطا الاقتصادي الدولي، حدثا دوليا ينعقد كل عام في شبه جزيرة القرم، لمناقشة القضايا الاقتصادية والأعمال التجارية. وينظم هذا اللقاء الاقتصادي حكومة القرم وصندوق منتدى يالطا الاقتصادي، بدعم الإدارة الرئاسية الروسية.

و جرت أعمال المنتدى في هذا العام في الفترة ما بين 19 —21 نيسان الماضي. وشارك فيه ما يقارب 3122 شخصا، 612 منهم مثلوا 71 دولة، وشارك كذلك عدد من رجال الأعمال السوريين وممثلين عن الشركات السورية الكبرى.

ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان رئيس بلدية مدينة ثيودوسيا، عن مقترحات لتنظيم رحلات سياحية بين القرم و سوريا عبر بواخر فاخرة، موضحا أن  تنظيم هذه مع سوريا، سيؤدي إلى توسيع نشاط الموانئ الخمسة الموجودة في القرم.

كما أعلن مدير مجموعة شركات “سكفورتسوفو” الروسية، إيغور بوليشوك، سابقاً عن مفاوضات مع الحكومة السورية لتوريد القمح من جزيرة القرم إلى سوريا.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، ثم أجرت استفتاء عام 2014، صوت السكان فيه للانضمام، بينما رفضته أوكرانيا (التي كانت شبه الجزيرة تحت سيادتها) وأوروبا.

واعترف الحكومة السورية بضم موسكو للقرم في 2016، وشارك وفد اقتصادي برئاسة وزير الاقتصاد، محمد سامر خليل، إضافة إلى 80 رجل أعمال يمثلون مختلف المؤسسات، في منتدى “يالطا الاقتصادي الدولي” الرابع الذي أقيم في القرم، في آذار الماضي.

قد يعجبك ايضا