صديق للرئيس الأسد .. تعرف على لولا دا سيلفا رئيس البرازيل الجديد

حقق اليساري لويس لولا دا سيلفا فوزاً كبيراً وعاد مجدداً لحكم دولة البرازيل في دورة رئاسية ثالثة متفوقاً على منافسه في الانتخابات الرئيس المنتهية صلاحيته جايير بولسونارو في جولة الإعادة.

وذكرت وكالات أنباء أن لولا دا سيلفا حصل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة على 50,9 بالمئة من الأصوات ولم يقر بولسونارو بعد بالهزيمة، ولكن قادة عدد من الدول سارعوا بتهنئة دا سيلفا، الذي كان رئيساً في الفترة بين عامي 2003 و2010.

وتجمع بين الرئيس الجديد للبرازيل دا سيلفا علاقة صداقة وتعاون مع الرئيس بشار الأسد حيث تبادلا الزيارات في برازيليا ودمشق وكان آخرها زيارة الرئيس الأسد للعاصمة البرازيلية في 2010 بعد دعوة قدمها دا سيلفا له، ويعد من الشخصيات السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية وأيّدَ جميع حركات التحرر في العالم خاصة في فلسطين ولبنان.

لم يتمكن دا سيلفا المولود في تشرين الأول عام 1945 من اكمال تعليمه بسبب ظروف الفقر التي كانت تعيش بها عائلته المكونة من 10 أفراد حيث بدأ وهو طفل بالعمل في عدة مهن شعبية وبسيطة من منظف أحذية إلى عامل مستودع ثم في مصنع غيار سيارات حيث فقد إصبع يده اليسرى.

تلا ذلك تغيير دا سيلفا لمسيرته في الحياة إذ اتجه نحو الأنشطة النقابية وشغل عدة مناصب هامة، وساعد بتنظيم الإضرابات الكُبرى ضد الحكم العسكري وسجن نتيجة ذلك، كما شارك في تأسيس حزب العمال عام 1980 وساعد في تأسيس اتحاد نقابات  CUT 1983 وانتُخب لمنصب رئاسة البرازيل أول مرة عام 2002 ثم أعيد انتخابه عام 2006 بعد فوزه بـ 60% من الأصوات.

وقدم العديد من برامج الإصلاح الاجتماعي لحل مشاكل كالفقر من خلال إيقاف عمليات تصنيع الأسلحة حيث لعب دوراً هاماً في تطور العلاقات الدولية بما في ذلك البرنامج النووي لإيران ومشكلة الاحتباس الحراري.

وأصيب عام 2011 بورم خبيث وخضع للعلاج حتى تعافى ثم عاد لمزاولة نشاط السياسي وفي 2017 أصدر القضاء البرازيلي حكماً بسجنه مدة 9 سنوات و6 أشهر بتهم الفساد وغسل الأموال وفي 2019 خرج من السجن وخلال العام 2021 حكم قاضي المحكمة العليا بإلغاء جميع الإدانات لأنه حوكم من محكمة ليس لها اختصاص مناسب في قضيته وتم إعادة حقوقه السياسية.

ونال لولا دا سيلفا عدة ألقاب حيث اختارته صحيفة لوموند الفرنسية شخصية العام خلال 2009 تلا ذلك تصنيفه على أنه الزعيم الأكثر تأثيراً في العام بحسب مجلة التايم الأميركية وحصل أيضاً على لقب أشهر رجل في البرازيل من الجيل الحديث وبأشهر رجل في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى