حذّر مدير مركز أمن المعلومات في الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة سلمان سليمان من هجمات برمجية خبيثة رصدها المركز واستهدفت جهات عامة وخاصة خلال الأشهر الماضية.
وقال سليمان لإذاعة شام اف ام المحلية، أن الهجمات الإلكترونية استهدفت بشكل رئيسي الجهات المنضوية تحت النطاق السوري sy، مضيفاً أن الهجمات استهدفت مخدمات البريد الإلكتروني وحسابات تابعة لجهات عامة، بهدف نشر برمجيات خبيثة على الشبكة.
وبيّن أن الخطورة تكمن باستخدام الحسابات التابعة لجهات حكومية بحيث يعتبرها مستخدموها موثوقة، الأمر الذي يدفعهم إلى فتح أي ملف في الرسائل البريدية الواردة، ما يؤدي لاختراق الجهاز وتسريب البيانات واستخدام الوثائق والبيانات الرسمية بطريقة مسيئة، إضافةً إلى نشر برمجيات خبيثة عبر الشبكة.
وتابع سليمان أن المركز يحذر الجهة المصابة مباشرةً، ويعمل فريق الاستجابة على حل المشكلات، كما يتم فحص الأجهزة المتضررة من الهجمات وملاحقة البرمجيات الخبيثة في حال انتشارها ضمن الشبكات الداخلية للجهات المتضررة.
وأشار إلى أن استخدام البريد الإلكتروني الخاص بأي عامل بهدف الإساءة لجهات أخرى يعرضه للمساءلة القانونية حتى لو كان هذا الاستخدام دون علمه، وذلك في حال تم الإدعاء عليه، إلى أن يتم التحقق من اختراق بريده الإلكتروني.
أما عن الجهة المسؤولة عن الهجمات الالكترونية، أوضح سليمان أنها جهات خارجية يصعب تقفي أثرها، بسبب الإجراءات المعقدة التي تتبعها خلال هجماتها، بالإضافة إلى عدم تعاون الشبكة العالمية في هذا الخصوص بسبب العقوبات على سوريا.
و دعى إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع إجراءات الأمان من قبل جميع الجهات والأفراد حتى لا يكونوا طرفاً في جريمة معلوماتية وسبب في تسريب المعلومات.
وأكد على ضرورة عدم استخدام الإيميل الخاص بالجهات الحكومية للتسجيل في مواقع ليس لها علاقة بالعمل، مشيراً إلى أن إجراءات الأمان المطلوب إتباعها موجودة على موقع الهيئة وأن الأخيرة جاهزة لتقديم الدعم الفني لحماية أي جهة من الاختراق.
وتعد الهجمات الالكترونية أو ما يسمى بالأمن السيبراني أحد ميادين الحروب الحديثة وجنودها هم القراصنة – الهاكرز، حيث تدور أخطر المعارك السياسية والاقتصادية والأمنية بسلاح الهجمات الالكترونية وتستهدف عادة القطاعات التي تتمثل بالمرافق الحرجة الخاصة بالبنية التحتية لأي دولة مثل محطات المياه، الكهرباء، النقل والمواصلات العامة والمطارات وغيرها.