المقداد يعلن عن شروط سوريا لعودة العلاقات مع تركيا

أعلن وزير الخارجية فيصل المقداد، اليوم الثلاثاء، أن على تركيا أن تتراجع عن الأدوار التي لعبتها مع تنظيمات مسلحة في سوريا ويجب أن تسحب قواتها من البلاد، مؤكداً على ضرورة وقف التدخل بالشأن السوري الداخلي من قبل بعض الدول.

وفيما يتعلق بمسار عودة العلاقات مع الجانب التركي، قال المقداد في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، إذا قررنا الاتفاق نحن وتركيا فيعني أنه يجب أن لا يكون هناك إرهاب في تركيا ولا إرهاب في سوريا.

وتابع المقداد أن سوريا تؤكد على المبادرات التي تقوم بها روسيا و إيران لإصلاح ذات البين بين سوريا و تركيا ولكن يجب أن يكون على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون سورية ووقف دعم المسلحين والانسحاب من الأراضي السورية وحل قضايا المياه.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أنه ليس لدى تركيا أي شروط مسبقة للحوار مع الحكومة السورية، معتبراً أن الحوار مع دمشق يجب أن يكون له أهداف محددة، مبيناً أن وحدة الأراضي السورية، وحماية الحدود التركية، والعودة الآمنة للاجئين السوريين، هي ما تسعى إليه تركيا.

وأكد المقداد أنه لا يمكن استقرار الشرق الأوسط من دون انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وشدد على ضرورة وقف التدخل بشؤون سوريا الداخلية من بعض الدول، داعياً القوى المتعاونة مع واشنطن في شمال شرق سوريا للتراجع عن هذا الموقف.

من جهته، أعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيد موقف روسيا على رفض أي تدخلات خارجية في شؤون سوريا، لافتاً إلى ضرورة حل الأزمة فيها سياسياً، معتبراً أنه من الممكن العودة إلى الاتفاقات بين سوريا وتركيا عام 1998.

وفيما يتعلق باعتداءات الكيان الإسرائيلي على سوريا قال لافروف: ندين قصف إسرائيل للأراضي السورية ونعرب عن قلقنا من مواصلة استهداف المنشآت الحيوية في سوريا كما حصل في مطار دمشق الدولي.

واستهدفت إسرائيل في حزيران الماضي من خلال عدوان جوي، نقاطاً عسكرية في محيط دمشق أسفرت عن دمار في بنية مطار دمشق الدولي وخروجه عن العمل حتى إتمام أعمال أعادة التأهيل والصيانة.

موقع مراسلون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى