متى سيتأهل المنتخب السوري إلى المونديال ؟.. "انفلونزا الضمير تجاوب"

“ماضل منتخب بآسيا من فرفرستان لبطيخستان إلا ما مسح فينا الأرض”، هذه إحدى العبارات الواردة في المسرحية السورية “انفلونزا الضمير” من عشر سنوات وأكثر لتخلص وضع المنتخب السوري لكرة القدم، اليوم ونحن في 2019 السيناريو نفسه يتكرر لكن بجودة عالية.
مراسلون – رياضة
باتت الخسارة أكثر العناوين انتشاراً في قاموس المنتخب السوري منذ نهاية تصفيات كأس العالم 2018، ليتزامن ذلك مع المطالبة المستمرة من الجماهير السورية بمنتخب قادرٍ على المنافسة والتأهل إلى المونديال، وهذا يتطلب استقالة المنظومة الكروية والاعتماد على أشخاص يملكون الخبرة والمسؤولية لتحقيق ذلك، وفق ما يراه الشارع الكروي السوري.
قبل أسابيع شارك المنتخب السوري بكأس “نهرو” الودية، مع منتخبات الهند وكوريا الشمالية وطاجيكستان، ورغم ضعف هذه الفرق وتفوق سوريا عليها بالتصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، فشلت كتيبة المدرب فجر إبراهيم بالوصول إلى نهائي البطولة، بعد فوز وخسارة وتعادل.
عند ذلك أكد إبراهيم في مقابلة تلفزيونية، أن بطولة غرب آسيا” ليست اختباراً حقيقياً، لبقائه في منصبه”، طالباً محاسبته على المباريات الرسمية وليس الودية.
بعد أكثر من أسبوعين عاد المنتخب السوري للعب، ويشارك حالياً في بطولة غرب آسيا، وبعد وعود بالتغيير بالأداء والنتيجة، استمر مسلسل الهزائم وكانت الافتتاحية مع المنتخب اللبناني بهدفين مقابل هدف

خسائر متتالية

خسارة المنتخب السوري لم تعد خبراً جديداً لعشاق الكرة السورية، ولم تعد المطالبات برحيل المنظومة الكروية شيئاً جديداً، كل هذا أصبح عنصراً رئيسياً في القاموس الكروي السوري.
وكالعادة جولة جديدة من المطالبات برحيل المدرب واتحاد الكرة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “الفيسبوك”، بالإضافة إلى موجة سخرية من تصريحات فجر إبراهيم، الذي قال إن: “الحظ وقف في صف المنتخب اللبناني”.

رأي الشارع الكروي

فقد قال “علي ” عبر الفيسبوك “الحظ لأن ساحبين يانصيب”، بينما كتب فراس “لو ضليتك ساكت كان أحسن، ماضل فريق مامسح فينا الأراضي”، أما جمانة علقت “طيب هي المرة الحظ وقف مع لبنان والمباريات السابقة”، وغيرها من التعليقات التي انتشرت بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحتى اللحظة لا يوجد أي رد من اتحاد الكرة السوري، الذي اعتاد على لغة الصمت وبأنه لا يهتم بما يكتب وينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل أيام رد إبراهيم على المطالبة باستقالته، بالقول “لم أتعود أن أهرب من أي مهمة توكل إليّ، فالمهم هي النتيجة النهائية”.
ليستمر هذا المسلسل دون أي ردة فعل أو تقييم لأداء المنتخب السوري أو اتحاد الكرة، وكل هذا أصبح مصدر قلقٍ للجماهير، خاصةً مع اقتراب تصفيات المشتركة لكأس آسيا 2023 وكأس العالم 2022.
الشارع الكروي السوري بات مقتنعاً بنسبة كبيرة، بأن منتخبه سيعاني بعد هذه النتائج، أمام الفلبين وغوام وجزر المالديف في التصفيات المشتركة، رغم تواضع هذه المنتخبات نظرياً . ليطالب برحيل الاتحاد الرياضي العام واتحاد الكرة، وتصحيح المسار قبل بدء التصفيات، والاستعانة بكادر فني وإداري قادر على إيصال المنتخب السوري إلى بر الأمان وتحقيق حلم التأهل إلى المونديال.
إلا أن إدارة الاتحاد الرياضي العام، “ياجبل ما يهزك ريح” ، وفق رأي الشارع الكروي السوري، هم في كوكب و الجماهير السورية في كوكب آخر .
تقول المسرحية “انفلونزا الضمير” أيضاً، “يعني امتى بدو يصير عنا منتخب ونتأهل على كأس العالم”، لتكون الإجابة “بس يصيروا المسؤولين عن الرياضة بحسوا فينا ، ومنتأهل على كأس العالم”.
اقرأ أيضاً: عمر السومة يفتح ملفات المدرب الألماني شتانغه مع المنتخب السوري
ليتأجل حلم الجماهير السورية بالتأهل إلى كأس العالم، حتى يصبح المسؤولين عن الرياضة في سوريا “مهتمين”، لكن البعض يخشى أن يدفن الحلم السوري الذي يبتعد أكثر فأكثر.
المصدر : خاص مراسلون – رياضة / طارق ميري 

قد يعجبك ايضا