قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء، أنه “إذا لم تفعل تركيا ما يجب فعله شمال سوريا، فإنها ستدفع ثمنا باهظا لاحقا”.
ونقلت وسائل إعلامية عن الرئيس التركي ،قوله خلال كلمة له في منتدى السفراء الأتراك “سنستخدم القوة إذا ما تطلب الأمر الدفاع عن مصالحنا القومية، وإذا لم تفعل تركيا ما هو لازم شمالي سوريا اليوم فستدفع ثمناً غالياً لاحقاً، وخطواتنا بخصوص شرق الفرات ستدخل مرحلة مختلفة قريبا”.
وأضاف اردوغان “ننتظر من الولايات المتحدة التي هي حليفتنا في الناتو وشريكتنا الإستراتيجية، أن تتخذ خطوة تليق بالحليف الحقيقي بخصوص الملف السوري”.
وأكد الرئيس التركي أن “تجفيف مستنقعات الإرهاب شمالي سوريا من أبرز أولويات السياسة التركية”، مضيفاً “نريد توسيع عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات في سوريا لقطع دابر الإرهاب”.
وأشار اردوغان إلى أن “تركيا لا يمكن أن تشعر بالأمان بدون القضاء على الكيان الكردي في شمال سوريا “.
وبدأت، أمس الاثنين، جولة جديدة من المباحثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في أنقرة، بشأن إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري وإيجاد سبل لإنهاء قلق تركيا الأمني على الحدود مع سوريا وثنيها عن عمليتها العسكرية ضد الأكراد شرقي الفرات في سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأحد الماضي، أن قواته ستدخل إلى شرق الفرات، بشمال سوريا، كما فعلت في مدن عفرين، وجرابلس، والباب، متابعا “أخبرنا روسيا والولايات المتحدة بذلك.. لا يمكننا التزام الصمت أمام الهجمات على بلادنا.. لصبرنا حدود”.
يذكر أن تركيا وبدعم من الفصائل المسلحة المعارضة في سوريا شنّت عمليتين عسكريتين ضد تنظيم “داعش” الإرهابي والفصائل الكردية المدعومة من واشنطن تحت مسمى درع الفرات وغصن الزيتون في العامين 2017 و 2018 تمكنت حينها فرض سيطرتها على العديد من المناطق بينها عفرين والتي هُجّر سُكانها
مراسلون