Site icon موقع مراسلون

علاج التهاب الجيوب الانفية المزمن قبل وصوله لمرحلة خطيرة

يتطور عادة مرض التهاب الجيوب الانفية المزمن نتيجة لعدم علاج التهاب الجيوب الحادّ أو بسبب علاجه بشكل جزئي.
يكون الضرر في هذه الحالة غير قابل للزوال، ويظهر على شكل إصابة في الأغشية المخاطية في الجيوب، أو إلحاق ضرر بأداء الأهداب، وبطبقة المخاط التي يؤدي عدم تحركها بشكل دائم لتلوثها بسهولة، إلا إذا تمت معالجتها بواسطة جراحة لجهاز الرشح والتهوية المسدود.

علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن

تتم معالجة مرض التهاب الجيوب الانفية المزمن بمساعدة المضادات الحيوية وفقا لحساسية الجراثيم الموجودة في المستنبت  الذي تم زرعه بعينة من الأنف، أو وفقًا لانتشارها الإحصائي.
المضاد الحيوي الموصى به في هذه الحالة هو أوجمنتين (Augmentin)، سيفوروكسيم (Cefuroxime) (Zinnat)، يضاف لذلك الميترونيدازول (Metronidazole) أو الكلينداميسين (Clindamycin) من نجاعة العلاج.
فيما يتم العلاج في الغالب عن طريق الفم وفي حالات متباعدة بتسريب وريدي أثناء إقامة المريض في المستشفى (hospitalization).
بشكل عام، يبدأ تحسن المريض بعد 48 – 72 ساعة من بدء العلاج بالمضادات الحيوية.
في الالتهاب المزمن، أيضاً، يمكن استخدام أدوية مقلصة للأغشية المخاطية عن طريق قطرات أنف أو أقراص.
كما يوصى باستعمال أدوية مضادة للحساسية في حالة تحسس أغشية الأنف المخاطية.
للستيرويد تأثير طويل الأمد، ويتم تناوله عن طريق الفم أو بواسطة حقن العضل، لتقليص الأغشية المخاطية بهدف تحسين الرشح  والتهوئة وامتصاص السلائل الموجودة في الأنف والجيوب بشكل كامل.
ولكن السلائل قادرة على التطور من جديد خلال أشهر معدودة، لتملأ من جديد فراغ الأنف والجيوب.

علاج الجيوب الأنفية بالجراحة

يمكن التوجه المركزي من اجل معالجة الجيوب الانفية المزمن وهذا يعتمد على الجراحة التنظيرية الجوف أنفيّة.
هدف هذا العلاج هو تحسين الرشح والتهوية في الجيوب المختلفة، بالإضافة لاستئصال السلائل واستئصال العقبات التشريحية المشوشة لأداء الجيوب السليم.
وقد استبدلت الجراحة التنظيرية، التي تم تطويرها على مدى الـ 25 عاما الماضية، بالجراحة الخارجية التي كانت تستخدم سابقا لنفس الهدف.
من ميّزات الجراحة التنظيرية إعادة الاداء الطبيعي للأنف والجيوب دون ندبات خارجية، انخفاض نسبة انتشار المرض، تقصير مدّة المكوث في المستشفى وتقليص التكلفة المادية.

Exit mobile version