كشف فرع المؤسسة العامة للجيولوجيا و الثروة المعدنية في حمص أنه تم إنتاج 600 ألف طن من الرمال الكوارتزية و تصدير 15 ألف طن إلى لبنان منذ بداية العام الجاري 2019 .
وقال مدير المؤسسة علي الرويشدي في تصريح لموقع “الوطن اون لاين” أن ” كميات الإنتاج خلال النصف الأول من 2019 وصلت إلى ما يزيد عن 600 ألف طن” ، كاشفا أنه “تم إبرام عدة عقود تصدير إلى لبنان و وصلت كمية الرمال التي تم تصديرها إلى 15 ألف طن منذ بداية العام الجاري و حتى تاريخه”.
وبين الرويشدي أن “الرمال الكوارتزية تتواجد بكميات كبيرة جدا في منطقة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي منها ( مقالع الرميلة الغربية و الدعكانة و السد و الخضاريات ) ، كما تتواجد في المنطقة الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة تدمر في أقصى ريف حمص الشرقي رمال مشوبة ملونة”.
الرمال الكوارتزية
وأضاف أن “إنتاج الرمال الكوارتزية في القريتين وصل إلى 2.1 مليون طن و ذلك قبل دخول الإرهابيين إلى المنطقة ، منها 200 ألف طن رمال نقية لأغراض صناعة الزجاج و السكب و صناعة البورسلان و السيراميك و أما باقي الإنتاج من الرمل الإنشائي يستخدم في صناعة الاسمنت و أعمال البناء نظراً لقساوة حبيبات الرمال الكوارتزية” .
و أوضح أنه “بعد تحرير المنطقة من الإرهاب عاد العمل و الاستثمار في مقالع الرمال بعد منتصف 2016 الفائت حيث وصل الإنتاج إلى 275 ألف طن في عام 2017 و إلى 581.5 ألف طن في عام 2018 “.
وتابع الرويشدي قائلاً أن “المؤسسة العامة للجيولوجيا قامت عام 2017 بإبرام عدة عقود تشاركية لاستخراج و استثمار مادة الرمال وصل عددها إلى 25 مقلع تشاركي ساهمت بشكل واضح في زيادة الإنتاج و سد حاجة السوق المحلية من هذه المادة” ، مبينا أن “عدد المقالع العاملة حاليا 8 مقالع فقط”.
وكشف الرويشدي عن رؤية مستقبلية لصناعة الزجاج المسطح و عالي الجودة و صناعات سيليكات الصوديوم و غيرها .
و يتم حالياً إعداد دراسة لإقامة وحدة تنقية لمعالجة الرمال الكوارتزية الصناعية بالفرز و التصنيف و الغسيل بطاقة 150 ألف طن سنوياً ، لتخفيف شائبة أكسيد الحديد في الخامات وجعلها صالحة لكافة أغراض الصناعة النوعية و تشجيع إقامة صناعة الزجاج المسطح الفلوت باستخدام الرمال السورية ، بحسب الرويشدي.
وأشار إلى أنه “يتم حالياً العمل على تعديل قانون استثمار المقالع و سيصار إلى صدوره خلال الفترة القادمة” .
يشار إلى أن المؤسسة العامة للجيولوجيا أولت أهمية كبيرة لخامات الرمال الكوارتزية بهدف تأمين احتياجات السوق المتزايدة من هذه الرمال، لاسيما بعد تحرير مناطق واسعة من الإرهاب في سوريا وبدء مرحلة التعافي وإعادة الاعمار للمناطق المدمرة.