جبهة النصرة تنتظر نهايتها رغم دعم أمريكا
” ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮﻯ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ” ، ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ، ﻛﺘﺐ ﺃﻧﺪﺭﻳﻪ ﺍﻭﻧﺘﻴﻜﻮﻑ، ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ” ﺇﻳﺰﻓﺴﺘﻴﺎ ” ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ .
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺃﻥ ” ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻫﻨﺎﻙ . ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺗﻨﺪﻟﻊ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ” ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﺼﺪﺭ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺭﻭﺳﻲ ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ .
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ – ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ – ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺪﻋﻢ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻦ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟـ ” ﺇﻳﺰﻓﺴﺘﻴﺎ ” ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺤﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺍﻣﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑﻴﻦ ” ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ” ﻭﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺟﻤﺎﻋﺔ ” ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺰﻧﻜﻲ .”
” ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻃﻮﺭ ” ﺳﺎﺧﻦ ” ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ” ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺰﻧﻜﻲ ” ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ” ، ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ .
ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﺗﺮﻛﻲ ﺣﺴﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﻧﻘﺮﺓ، ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﻬﺪﺋﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ( ﻏﺮﺑﻲ ﺣﻠﺐ ﻭﺇﺩﻟﺐ ) ، ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ، ﻭﺍﻵﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ . ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﺎ .. ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻟﻢ ﻳﻮﻗﻊ ﻗﺎﺩﺓ ” ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺰﻧﻜﻲ ” ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ . ﻭﻟﻜﻦ، ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ( ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﺎﻣﻨﻴﻦ ﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ) ، ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺤﺪﺙ .
ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻳﺘﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻓﻴﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﻐﺪﻭ ﺃﺳﻬﻞ.
RT