السعودية توجه صفعة موجعة للمعارضة السورية

أعلن قيادي في المعارضة السورية أن المملكة العربية السعودية أوقفت دعمها للفصائل المسلحة في سوريا عقب زيارة وزير سعودي إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وذكرت وسائل إعلامية، أن  القيادي في المعارضة السورية مصطفى سيجري وجّه انتقادات حادة للسعودية على خلفية الزيارة الأخيرة لوزير الدولة السعودي ثامر السبهان إلى مناطق “قسد”.
وكشف سيجري من خلال سلسلة تغريدات على موقع التواصل “تويتر” عن خطة سعودية لوقف دعم فصائل المعارضة في مقابل زيادة الدعم لـ “قسد”.
واعتبر سيجري أن “المملكة السعودية تضحي بالشعب السوري بهدف إزعاج تركيا وبحركات صبيانية”.
ووجه سيجري المقيم في تركيا اتهامات إلى بعض الدول العربية من دون أن يسميها بإطلاق يد روسيا في إدلب، بهدف إخراج تركيا، مبيناً أن “الروس سينقلبون عليهم وفق مصالحهم و وفق صفقة مع الأتراك”.
وقام وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، بزيارة مفاجئة الخميس الماضي، إلى محافظة ديرالزور في شمال سوريا برفقة عدد من المسؤولين الأمريكيين، والتقى خلالها برئيس المجلس المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” ومسؤولين أمريكيين و بحضور وجهاء من العشائر العربية.
وجرت الاجتماعات في القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل العمر النفطي ،و كان هدف زيارة الوزير السعودي بحسب مصادر التركيز على دعم “المناطق المحررة”  لضمان عدم عودة داعش، وتأمينها من أي تهديدات أخرى، ودعم جميع المكونات في شمال وشرق سوريا، وتأمين الدعم السياسي والاقتصادي والخدمي والأمني في ديرالزور، لأجل عودة الأمن والاستقرار للمنطقة.
وسبق أن قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حديث مع صحيفة “الشرق الأوسط” أن “الرؤية السعودية للحل في سوريا تتوافق مع الرؤية الأمريكية، محدداً 3 توجهات سعودية في التعامل مع الأزمة السورية، تتلخص في هزيمة داعش، ومواجهة النفوذ الإيراني، والمحافظة على وحدة سوريا.
وتُعد السعودية وإلى جانبها عدة دول عربية وغربية أخرى في مقدمتها قطر و الأردن وتركيا والولايات المتحدة من الدول الداعمة للمعارضة في سوريا بالمال و السلاح خلال سنوات الأزمة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على عدد من المناطق في شمال سوريا وهي ميليشيات مدعمة أمريكياً و غير معترف بها من الدولة السورية ، وتصنفها تركيا على أنهم إرهابيين يشكلون تهديداً خطيراً على الأمن القومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى