مصر تعلق على منع قناة السويس عبور سفن النفط الإيراني إلى سوريا .

نفت الحكومة المصرية، يوم الأربعاء، صحة الأنباء التي تتحدث عن منع هيئة قناة السويس عبور السفن المحملة بالنفط المتجهة إلى سوريا.
ونقلت وسائل إعلامية، عن المركز الإعلامي التابع للحكومة المصرية ،قوله أنه “تواصل مع هيئة قناة السويس، التي نفت تلك الأنباء بشكل قاطع، مؤكدة أنه “لا صحة على الإطلاق لمنع الهيئة عبور أية سفن متجهة إلى دولة سوريا، وأن حركة الملاحة بالقناة تسير بشكل طبيعي ووفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حق الملاحة الآمنة لكافة السفن العابرة دون تمييز “.
من جهته، قال رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، في تصريحات صحفية أن “كل حديث عن منع هيئة قناة السويس مرور سفن لواحدة من الدول هو حديث عارٍ عن الصحة”، موضحا ان “قواعد المرور، تفرض على هيئة القناة والدولة المصرية تهيئة ملاحة حرة مستمرة والاحتفاظ بها لجميع الدول، وهو ما يعني ضمان حرية المرور بالقناة لكل السفن والناقلات بغض النظر عن علم البلاد الذي ترفعه”.
وشدد رئيس هيئة القناة، على أنه “لا يعرف سبباً واحداً لما روجته بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مسؤول عربي بأن مصر تمنع مرور سفن النفط المتجهة إلى بلاده ، مؤكداً أن “نظام وقواعد الملاحة بالقناة لا يسمحان لهيئة القناة اتخاذ مثل هذا الإجراء سواء أكان البلد المتجهة إليه السفينة يخضع لعقوبات أو غير ذلك ، وإذا كان هناك منع من جانب مصر فلماذا يكون المنع على النفط وحده”.
وبشأن ما إن كان هناك أي منع لمرور السفن الإيرانية و السورية تحديداً في قناة السويس ، قال مميش أنه “ليس هناك ما هو أبلغ من الحقائق الرقمية و في ذلك ترصد سجلات الملاحة بهيئة القناة عبور 93 سفينة إيرانية في عام 2017 و 55 سفينة في عام 2018، وهناك أعداد أخرى مرت و تمر عبر القناة بصفة منتظمة منذ بداية عام 2019 “.
وتابع “أشير هنا إلى أن إيران هي واحدة من الدول المفروض عليها عقوبات دولية و لكن الأمر لا شأن لقناة السويس به ، أما سوريا نفسها فعدد السفن التي ترفع علمها عموماً و تمر بقناة السويس هو ضئيل جداً و إلى حد لا يذكر و ليس بينها ناقلات نفط ليتم منعها.. فمئات السفن التي تحمل كل البضائع النفط و غيره وهي معلومة الوجهات من و إلى إيران و سوريا سنوياً تمر بشكل يومي عبر قناة السويس و ترفع أعلام دولاً أخرى و لا يتم منع أي منها”.
وكان رئيس الوزراء عماد خميس قال أن مصر رفضت بشكل قاطع تمرير الشحنات النفطية الواردة من إيران إلى المصبات السورية “رغم العديد من الوساطات التي قمنا بها” في هذا الجانب.
وتقول مصادر سورية أن السطات المصرية أوقفت فعلاً،  الناقلة “سي شارك” التي كانت تنقل شحنة نفطية إلى سوريا ، وماتزال تحتجز الناقلة وقبطانها (محمد عادل حليم) الذي تم التحقيق معه ولم يتم الإفراج عنه حتى الآن.

ويأتي ذلك في وقت ماتزال تعاني فيه سوريا منذ أشهر من أزمة خانقة في تأمين المحروقات و مشتقات النفط من مازوت و الغاز المنزلي و الفيول، ومؤخراً مادة البنزين.
مراسلون

قد يعجبك ايضا