يبدو أن الأزمة الخليجية مع قطر تأخذ منحىً تصعيدياً جديداً فبعد الهدوء النسبي خلال الأشهر الماضية بدأت تطفو على السطح أمور خلافية جوهرية بين الطرفين وتتناقلها منابرهم الإعلامية المختلفة.
الفريق ضاحي خلفان نائب قائد شرطة دبي كان هذه المرة هو رأس الحربة في التحريض ضد الدوحة وشنَّ هجوماً حاداً عبر صفحته الشخصية على تويتر واتهمها بالعبث في أمن الدول العربية ودعم الحوثيين وحزب الله.
وقال خلفان في إحدى تغريداته إن الدوحة لن تتوقف عن اعمالها الإجرامية إلا إذا شنت حرب مركزة عليها من قبل ميليشيات عربية يتم تجميعها من البلدان المتضررة من سياسات الإمارة القطرية، معتبراً ان الفوضى يجب مواجهتها بفوضى مماثلة داعياً في الوقت نفسه إلى تسليح 6000 ميليشيا ودفعها للهجوم على قطر.
قطر لن تتوقف الا اذا شنت مليشيات عربية عليها هجمة مركزة
هذه المليشيات يمكن جمعها من الدول المتضررة من تدخلات قطر..يجندون ويزحفون على الدوحة…على شأن يفهم من يحكم قطر ان الفوضى تقابل بهكذا فوضى— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) April 4, 2019
واتهم خلفان في تغريدة أخرى الدوحة بتخريب الجيوش العربية وتدمير القوات العربية عبر دعم المتمردين وذلك بهدف إشعال مواجهات عربية – عربية خدمة لإسرائيل على حد وصفه.
سلحوا 6000 مليشيات واعطوهم سلاح وهدوهم على قطر..
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) April 4, 2019
وتابع المسؤول الإماراتي في تغريدة اخرى إلى أن الدوحة تريد تقسيم العرب خدمة لحكومة نتنياهو، وأن الحكومة القطرية ستندم على طغيانها.
شددوا اللهجة وعنفوا سياسة قطر الرامية الى قتل العرب بالعرب خدمة لاسرائيل
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) April 5, 2019
ونشر خلفان أكثر من 50 تغريدة على تويتر خلال أقل من 24 ساعة حرّض فيها على قطر وداعياً الحكومات العربية لمواجهة سياستها التخريبية في المنطقة، في إشارة إلى لغة تصعيدية كبيرة في الخطاب الخليجي ضد قطر.
خلال 24 ساعة،كتب الإماراتي ضاحي خلفان أكثر من 50 تغريدة،ذكر فيها اسم #قطر حرفياً.
هذا الهجوم والتهديد في تغريداته،لا يمكن أن يُفهم في هذا التوقيت إلا أنها محاولة للتغطية والتمويه على الإخفاق الذي مُنيت به دولته وقوات حفتر المدعومة من قبلهم في ليبيا،واتهام قطر بما يحدث هناك.— Reem Al-Harmi ريم الحرمي (@Reem_AlHarmi) April 5, 2019
يشار إلى أن العلاقات الخليجية – القطرية مقطوعة من شهر حزيران عام 2017 بسبب ما وصفته الدول الخليجية بدعم قطر للإرهاب في المنطقة، فيما تعتبر الدوحة أن تلك الدول تحاول فرض السيطرة على قرارها السيادي.
