قسد توافق على المفاوضات مع تركيا في حال تحقق شرطين اثنين .

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الاستعداد للتفاوض مع تركيا بشرط خروج القوات التركية من مدينة عفرين بريف حلب الغربي و تخليها عن تهديد شمال وشرق سوريا.
ونقلت وكالة أنباء “هاوار” الكردية، عن القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي أن “الإدارة المدنية والعسكرية لشمال وشرق سوريا مستعدة لفتح مفاوضات مع تركيا في المرحلة المقبلة بشرطين : الأول خروج الأخيرة من منطقة عفرين شمال البلاد”.
وكان الجيش التركي سيطر بالتعاون مع فصائل “الجيش الحر” المعارض على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين في آذار عام 2018، بعد أسابيع من حملة عسكرية بدأت في 20 كانون الثاني من العام نفسه ضد المقاتلين الأكراد.
وأضاف عبدي أن “الشرط الآخر يتضمن تخلي تركيا نهائياً عن تهديد مناطق شمال وشرق سوريا، لتعمل القوى الوطنية في سوريا على إحلال السلام في المرحلة التي تلي مرحلة القضاء على (داعش) في البلاد”.
وأكد عبدي أن “قسد” تملك”حقاً مشروعاً” في الدفاع عن مناطقها “ضد أي تهديد أو هجوم من شأنه زعزعة أمن سوريا ولا سيما المناطق الشمالية”.
وجاءت تصريحات القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية” خلال احتفالية نظمتها “الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا” في مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب، بحضور قياديين عسكريين من التحالف الدولي ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق بيرنار كوشنير.
وتفرض “قسد” التي تتكون معظم قياداتها من الأكراد سيطرتها على شمال شرق سوريا بعد أن تمكنت من طرد تنظيم “داعش” الإرهابي بدعم من قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة.
وتعارض تركيا أن يتمتع الأكراد بقيادة “قوات سوريا الديمقراطية” بـ”الحكم الذاتي” على حدودها الجنوبية لأن هذه القوات تشكل الجناح العسكري لحزب ( بي يي دي ) وهو بدوره فرع سوريا من حزب (البي كي كي) الذي تصنفه تركيا بأنه إرهابي، مما يشكل تهديداً لأمنها القومي بحسب ماصرحت به أنقرة مراراً.
مراسلون

قد يعجبك ايضا