وزير النقل يشرح كيف سيعمل استثمار روسيا لـ مرفأ طرطوس بفك الحصار الاقتصادي

كشف وزير النقل السوري علي حمود أنه تم توقيع عقد إدارة وتوسيع وتشغيل مرفأ طرطوس مع شركة ستروي ترانس غاز (CTG) الروسية، موضحاً أن العقد سيكون بصيغة “استثمار لا استئجار”.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن الوزير حمود أن العقد الجديد جاء وفق نظام عقود التشاركية بين القطاع العام والخاص المعمول به في سوريا.
وتابع الوزير أن “المشروع يتضمن إجراء توسيع بالاتجاه الشمالي للمرفأ، وجميع الأعمال التطويرية فيه وتحديث البنية التحتية للمرفأ الحالي وإنشاء مرفأ جديد بحيث تزداد طاقته من 4 ملايين طن حاليا إلى 38 مليون طن سنويا، وبكلفة تقديرية تتجاوز (500) مليون دولار”.
وحول أهمية العقد، أوضح الوزير أن لتلك الخطوة الاستثمارية مردود على “فك الحصار والحد من العقوبات الظالمة وأن وجود شركة عالمية مستثمرة للمرفأ من شأنه أن يعطي أجواء إيجابية للسفن العالمية ويحثها على ارتياد المرفأ، الأمر الذي من شأنه التخفيف من وطأة الحصار المفروض على سوريا والمساهمة في وصول احتياجات ومستلزمات الشعب السوري.”
وبشأن وضع العاملين في المرفأ، قال حمود أنه تمت “الاستجابة لطلبات سوريا في الاتفاق وأهمها العمال والمحافظة عليهم”، مشيرا إلى إمكانية “تعميم هذه التجربة في أكثر من مرفأ، بما يضمن المنافسة للموانئ في دول الجوار والمنطقة”.
وأشار إلى إن تجربة العقد ليست جديدة إذ “كانت لنا تجربة سابقة في إدارة محطة الحاويات في مرفأ طرطوس من شركة فلبينية، وحالياً الإدارة في محطة حاويات مرفأ اللاذقية لشركة سورية فرنسية مشتركة”.
وتابع أن “الاستثمار من شأنه تنشيط قطاع النقل البري والسككي وسيعيد الحياة له عبر نقل البضائع سواء للأسواق الداخلية أو الترانزيت، مع إعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية والطرق الرئيسية التي تربط المرفأ بدول الجوار، واستكمال مشروع ربط الساحل مع العراق والخليج ومن ثم مزايا مهمة لمرور طريق الحرير عبر سوريا، إضافة لاستكمال المرفأ الجاف الرافد لعمل المرفأ البحري، وتقوية عمل المرافئ الجافة في المحافظات”.
ومن مزايا التعاقد مع الجانب الروسي، أوضح حمود “يمكننا الاستفادة من علاقات روسيا مع مختلف الدول وخاصة دول الجوار، والاستفادة من العلاقات التجارية الضخمة للجانب الروسي الصديق وخاصة في تصدير الخضار والفواكه والحمضيات إلى مختلف دول العالم عن طريق إنشاء مركز توضيب وفرز لهذه الحمضيات”.
كما أشار أيضاً إلى أنه يمكن “إنشاء مركز لتوزيع القمح الروسي في المنطقة، والانطلاق بمشاريع رائدة تؤسس لجذب استثمارات جديدة بحيث تشجع الشركات المحلية والأجنبية على الاستثمار ولاسيما في ظل ظروف الحظر الاقتصادي”.
وكانت روسيا أعلنت يوم السبت، أن السلطات السورية ستؤجر، خلال الأسبوع المقبل، ميناء طرطوس إلى روسيا لمدة 49 عاماً.
ويشار إلى ميناء طرطوس يتميز بموقعه الاستراتيجي المهم على ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي، فهو يستقبل السفن من مختلف أنحاء الوطن العربي وقارة أوروبا والبحر الأسود.

قد يعجبك ايضا