بدأت في المدن والبلدات التركية صباح اليوم عملية التصويت في الانتخابات التركية المحلية، والتي وصفها الرئيس رجب طيب أردوغان بأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للبلاد.
وعلى الرغم من هيمنة أردوغان في الانتخابات التركية منذ نحو 16 عاماً، إلا أنه قد يتلقى هذه المرة ضربة انتخابية موجعة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه قد يفقد السيطرة على العاصمة أنقرة وحتى اسطنبول، أكبر مدن البلاد.
لكن أردوغان بالتأكيد سيلجأ إلى ورقة المجنسين، حيث تشير التقديرات إلى أن ألاف السوريين قد توجهوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لصالح أردوغان، في حادثة شبيهة لما حصل الانتخابات التركية الرئاسية خلال العام الماضي.
ويستغل أردوغان وجود أكثر من مليوني ونصف لاجئ سوري على الأراضي التركية، أي ما يشكل نحو 3.5% من إجمالي سكان البلاد، وقام بتجنيس عدد كبير منهم، لخدمة مصالحة السياسية، وخاصة ما يتعلق بالانتخابات، وسط معارضة شديدة من منافسيه.
وقبيل الانتخابات شكل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح تحالفاً انتخابياً لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه القوميين في حزب الحركة القومية.
وفي هذا السياق اتهم أردوغان منافسيه بأنهم يدعمون الإرهاب بهدف إسقاط تركيا، وحذر من أن مرشح المعارضة إذا فاز في أنقرة، فإن السكان “سيدفعون الثمن”، في إشارة إلى الصراع الكبير في الانتخابات التركية داخل العاصمة ومدينة إسطنبول، وتخوف أردوغان من خسارة المدينتين.
ويعتمد أردوغان غالباً في الانتخابات التركية على سياسة “الصوت العالي”، والحديث عن مشروعات عملاقة قومية، لم ينجز منها شيئاً على الإطلاق، كما لجأ إلى حيلة أخرى خلال الفترة الماضية وهي استيراد أصواتاً انتخابية من سوريا، عبر استخراج بطاقات تركية للمواطنين في عفرين وإجبارهم على انتخاب الحزب الحاكم.
المصدر : موقع مراسلون / ديب سرحان
