دعارة سرية من دمشق إلى لبنان.. و زوجات يُسهلن لأزواجهن اصطياد القاصرات

ألقت السلطات المختصة القبض على شبكة دعارة سرية يديرها أزواج و زوجاتهم تعمل على اصطياد القاصرات و إدراجهن في أعمال الدعارة بعد استغلالهن مقابل المنفعة المادية بدءاً من منطقة المزة و الشقق المفروشة في دمشق وصولاً إلى لبنان.
وذكر موقع “صاحبة الجلالة” الالكتروني، أن فرع الأمن الجنائي في دمشق قسم الآداب، ألقى القبض على الشبكة والتي تبين أن أعمال الدعارة فيها ينظمها أزواج لزوجاتهم اللاتي يساعدن بدورهن أزواجهن على استغلال الفتيات القاصرات اللواتي يعملن في المطاعم و تنظيف البيوت في دمشق لاستدراجهن والعمل في الدعارة مستغلين أوضاعهم المعيشية الصعبة.
وبحسب مذكرات التحقيق فإن عمل فتيات الدعارة بالشبكة يديرها كل من المدعو ” م، ي ” وزوجته “ي ، ي ” والمتواري ” ح ، م ” وزوجته حيث يقومون بتسهيل الدعارة السرية في الشقق السكنية داخل دمشق وصولا إلى لبنان وتشغيل القاصرات والتي كانت آخرهم المدعوة ” ن ، ق ” .
واعترف خلال التحقيقات المقبوض عليهم بكل التهم المنسوبة إليهم من عملهم بأعمال الدعارة واستغلال زوجاتهم و الفتيات القاصرات وإرسالهن إلى شقق مفروشة لحضور حفلات ماجنة فيها شبان و فتيات يشربون الخمر و يتعاطون المخدرات وبعدها إجبار الضحية على ممارسة الدعارة مقابل المال تحت ضغط التهديد و التعنيف من قبل مستغليها.
وتم كشف الستار عن هذه الشبكة بعد ادعاء تقدمت به إحدى الضحايا المدعوة “ن ق” التي تمكنت من الهرب من منزل مستغليها والمكوث عند صديقتها حيث بدأت تأخذ الحبوب المخدرة و في إحدى المرات أخذت جرعة زائدة الأمر الذي أدى إلى تعرضها لحادثة سير نُقلت على إثرها إلى أحد مشافي دمشق
وبالتحقيق مع المدعوة ” ن ، ق ” قالت : كان والدي يعمل مهندس في تصميم الديكورات سابقاً لكنه عاجز حالياً ” مشلول ” وانفصل عن والدتي بعد خلافات بينهما وتزوجت وتخلى والدي عني فقطنت في منزل جدتي وبدأت ابحث عن عمل حتى دخلت إلى أحد المطاعم في دمشق وأخبرتهم ان أهلي مسافرين وأنني بحاجة لعمل ومسكن كوني قاصر فأبدوا استعدادهم لمساعدتي وعملت لديهم.
وتضيف القاصر “ن . ق” .. انه وخلال العمل تعرفت على المدعو ” ح ، م ” خلال تردده على المطعم وخلال تقديمي للطلبات له بدأ يتقرب مني وأعطاني رقمه في حال احتجت شيئأ علماً انه كان يسهر مع زوجته المدعوة ” ي ، ي ” وبعد ذلك انقطعت أخباره لمدة ثلاثة أشهر فتواصلت معه وطلبت منه تامين مسكن لي ووعدني بذلك وخلال هذه الفترة انتقلت للعمل في مطعم آخر وتعرفت على المدعو ” م ، ي ” الذي حاول أيضا التقرب مني وطلب مني الزواج فرفضت واعلمته أنني قاصر فأخبرني أن صديقه متزوج ولديه مكان لإقامتي في منطقة المزة وطلب مني مرافقته للتعرف على صديقه فتبين لي أنه نفس الشخص المدعو ” ح ، م ” الذي قابلته أول مرة في عملي في المطعم السابق والذي طلب مني أن اترك العمل لأنه سيؤمن عمل جديد لي دون تعب وبراتب كبير.
وتتابع .. بعد أن سكنت معه ومع زوجته اعلمني أن عملي الجديد سيكون الذهاب برفقته لمنازل أصدقائه داخل دمشق للسهر معهم وفعلاً ذهبت حيث كان يوجد ضمن السهرات فتيات وشبان يشربون المشروبات الروحية بالإضافة لتعاطيهم الحشيش المخدر وكنت أجهل أنه يمهد الطريق لي للعمل بالدعارة وبقيت اسهر معه لمدة أسبوعين ثم اعلمني أنه سيرسلني لشقق سكنية مع أشخاص من جنسيات مختلفة لأرقص لهم وأخذ منهم مبالغ مالية واسلمها له فكان يرسل معي أحد أقاربه المدعو ” ع ” وعند علمي أنها شقق للدعارة رفضت هذا العمل فطلب مني الزواج مع علم زوجته بذلك وبعد أن تزوجني بعقد عرفي تركني لمدة أسبوع وبدأ يهددني بالضرب للعمل بالدعارة فامتثلت لأوامره فقام بإرسالي لشقق سكنية مع سائق يعمل لديه بالإضافة لعدة فتيات يعملن لديه أيضاً كما كان يجبرني على ممارسة الجنس معه أمام زوجته كما كان يفعل معها أمامي.
وكانت امرأة تدعى ” أم علي ” هي المسؤولة عن هذه الأمور حيث تقوم بتسليم الفتيات للزبائن مقابل مبلغ 10 -15 ألف ليرة لكنني بعد فترة من الزمن لم أستطع التحمل فقمت بالتوقف عن هذا العمل وهربت من المنزل بعد أن سرقة بطاقتي الشخصية التي أخذها مني واحتفظ بها حرصاً على عدم هروبي لكنني تمكنت من استعادتها وتوجهت لمنزل صديقتي في دمشق أيضا ، وطلبت منها البقاء لديها عدة أيام بعد أن أعلمتها ما حدث وخلال تواجدي لديها كنا نتعاطى الحبوب المخدرة وأخذت كمية زائدة وتعرضت لحادث سير وبعد إسعافي للمشفى تبين أني تعاطيت جرعة زائدة فتم تسليمي لكم للتحقيق معي بشكل مفصل.
وبالتوسع بالتحقيق مع المدعوة ” ي ، ي ” أكدت كل ماسبق وبأنها زوجة المدعو ” م ، ي ” وأنها تعرفت عليه عن طريق تنظيف المنزل له كونها تعمل في تنظيف الشقق بالعاصمة دمشق ، وخلال ترددها لمنزله شاهدت المدعوة ” أم علي ” وعدد من الفتيات بالإضافة لتصرفات غريبة لهم وبعدها علمت أن هؤلاء يعملون بالدعارة السرية فتقربت منها وعن طريقها بدأت العمل بالدعارة وخلال ذلك طلب مني المدعو ” م ، ي ” الزواج وعملنا سوياً وقام بعد ذلك بإحضار المدعوة ” ن ، ق ” لمنزلنا وبدأ يرسلني معها للشقق السكنية مع الزبائن للممارسة الجنس مقابل المنفعة المادية .
وبالتحقيق مع المدعو ” م ، ي ” أكد كل ماسبق وأنه قام باستغلال أوضاع القاصرات وحاجتهن المادية للعمل بالدعارة السرية مقابل المنفعة المادية .
ومازالت التحقيقات الأمنية مستمرة في الجريمة للقبض على باقي المجرمين المتوارين عن الأنظار وتقديمهم إلى القضاء المختص .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى