بالصور .. معّمر سوري يراسل الرئيس بشار الأسد بالبريد منذ 2011 ويقترح حلول

أفاد تلفزيون “الخبر” في تقرير أن الفلاح السوري قاسم الهمة البالغ من العمر 92 عاماً واصل إرسال الرسائل إلى الرئيس بشار الأسد عبر البريد منذ عام 2011 حاملةً اقتراحات وحلولاً لإنهاء الحرب و مأساتها.
 
وأضاف التقرير أن التسعيني الذي دأب على العمل في زراعة الزيتون طيلة سنوات حياته بعيداً كل البُعد عن وسائل التواصل الاجتماعي و كل ما تمخضت عنه التكنولوجيا والتقنيات الرقمية و عالم الانترنت يُرسل الرسالة تلو الرسالة منذ بدء الأزمة وحتى الآن بالبريد المضمون إلى الرئيس بشار الأسد، إيماناً منه أنه يشارك في حل الأزمة التي أرهقت وطنه وأبناءه
ونشر الإعلامي معن صالح على صفحته في “فيسبوك” حواره مع العم قاسم الذي قال: “اكتب الرسائل الى رئيس البلاد بشار الأسد ، أضع فيها أفكار فلاح عاش ٩٢ عاماً على هذه الأرض ولم يقصّر يوماً بالعطاء لها”، تنهّد تنهيدة طويلة و تابع : “للأسف هذا كل ما أستطيع فعله”.
 

وأضاف “لا استطيع أن أقف مكتوف الأيدي وبلدي يتعرض لأشرس هجمة في التاريخ، أتمنى لو كنت أستطيع أن أحمل بندقية لكن العمر يابني فعل فعله، وأنا بالكاد استطيع أن أسير على قدمي.. لا أملك سوى التفكير بهذا الوطن الغالي و بمستقبل أبنائه “.
وتابع صالح: “أخرج العم قاسم رسالة من جيبه و ناولني إياها ظناً منه أنني أستطيع إيصالها إلى السيد الرئيس بشار الأسد بشكل مضمون أكثر من البريد المضمون كوني أعمل في الإعلام “.

وأردف “بكل بساطة هو إنسان مسكون بالوطن و مهجوس به، تُديره أحاسيسه ومشاعره، هو لا ينتظر ردّاً على رسائله، وهو لا يطلب شهرة او مطالب خاصة، هو فقط يساهم على طريقته وحسب امكاناته في الدفاع عن هذا الوطن”.
وأضاف صالح: لا أستطيع أن أصف شعوري في تلك اللحظات و أنا أنظر لعينيه وإلى الحزن الذي استوطن بهما، و لم استطع إلاّ أن استذكر المزاودين على الوطن والمواطن”.
وصف صالح صورة الفلاح انها “صورة مشرقة أكثر من عشرات الصور التي تُطالعنا بالإعلام ومشتقاته لتبرير الكذب والتقصير”.
وختم كلامه قائلاً: “هذا الفلاح مُدارٌ من الوطن ومشتقاته، كلماته مشرّفة وصادقة أكثر بعشرات المرّات من محاضرات أولئك الذين يتهمون الغيورين على الوطن ويشككون بوطنيتهم “.
وشهدت سوريا منذ منتصف آذار عام 2011 معارك واشتباكات وانتشار للمجموعات الإرهابية و الفصائل الإسلامية المتشددة الممولة و المدعومة من دول عربية و أجنبية ، وتمخض عن تلك السنوات الطويلة من الحرب و الحصار تدميراً للكثير من المناطق و القرى و البلدات والمؤسسات و المنشآت الحكومية و الاقتصادية والممتلكات العامة و الخاصة .
كما أدت الحرب إلى وقوع آلاف الضحايا و المصابين و المفقودين و المختطفين من العسكريين و المدنيين بينهم نساء و أطفال وتدني ظروف المعيشة وسط ازدياد معدلات الفقر و نسبة البطالة في البلاد.
وبدأت سوريا في الأشهر السابقة تشهد تحسناً ملحوظاً في مختلف المجالات لاسيما بعد تحرير الجيش العربي السوري معظم مساحة البلاد من الوجود الإرهابي المسلح وعودة الآلاف من المهجرين داخل البلاد و خارجها إلى مدنهم و بلداتهم بعد عودة الأمان إليها و استعادة عجلة الاقتصاد في البلاد دورانها مجدداً .
المصدر : تلفزيون الخبر + مراسلون

قد يعجبك ايضا