دعت الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا إلى تدمير نظام جديد لـ صواريخ كروز ، مبررةً ذلك بأنه يُمثل “انتهاكاً مباشراً” لمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، الأمر الذي اعتبرته موسكو أنه طلب “غير مقبول”.
ونقلت وكالات أنباء عن روبرت وود المبعوث الأمريكي الخاص بنزع الأسلحة ،قوله أن “النظام الصاروخي الجديد قادر على حمل كلا النوعين من الرؤوس الصاروخية العادية والنووية”.
وأضاف المبعوث الأمريكي في مؤتمر حول نزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة في جنيف “مع الأسف، تجد الولايات المتحدة أنه لا يمكن الوثوق بروسيا فيما يتعلق بتطبيق التزاماتها الخاصة بالحد من التسلح، كما أن تصرفاتها المؤذية في أنحاء العالم تزيد من حدة التوترات”.
وتابع المسؤول الأمريكي أن النظام الصاروخي الجديد يشكل “تهديدا حقيقيا ومباشرا لأوروبا وآسيا خاصة وأن مداه يصل من 500 إلى 1500 كيلومتر “.
واستطرد قائلاً أنه “لا بد أن تدمر روسيا جميع صواريخ إس إس سي-8 وقاذفاتها والمعدات المرتبطة بها، لتظهر الالتزام بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى”.
من جانبها، ردت روسيا قائلة أنه من “غير المقبول” أن تطالبها الولايات المتحدة الأمريكية بتدمير صواريخ كروز 9 أم 729 ” الموجهة.
وأكد المبعوث الأمريكي على خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب في “الانسحاب من المعاهدة المبرمة عام 1987 في أوائل شباط القادم “.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إنه ينوي إنهاء معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، متذرعا بأن روسيا تخرق المعاهدة منذ سنوات.
من ناحيته، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إطلاق سباق تسلح جديد في حال سقوط المعاهدة، مشيرا إلى أن أوروبا ستكون ضحيتها الرئيسية.
ويشار إلى أن المعاهدة التي أبرمت عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت تحظر استخدام جميع أنواع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
