مصرف سوريا المركزي يتعرض للسرقة .. والجاني بقبضة الأمن السوري.

أفادت صحيفة “الوطن”  بتعرض مصرف سوريا المركزي لعملية سرقة واختلاس من قبل محاسب مركز التدريب والتأهيل المركزي بمبلغ تجاوز 116 مليون ليرة سورية .
وأضافت الصحيفة المحلية أن المصرف لاحظ عمليات إصدار وتسليم شيكات مسحوبة على حساب المركز بشكل كبير دون وجود مستندات صرف قانونية.
وتابعت الصحيفة أنه بعد الطلب من قبل مصرف سوريا المركزي إلى مدير مركز التدريب والتأهيل بإجراء التدقيق بالموضوع تم التوصل إلى وجود عملية اختلاس.
وأوضحت أنه بناءً على ذلك أحيل الموضوع على فرع الأمن الجنائي لمباشرة التحقيقات التي انتهت إلى وجود تزوير من قبل المحاسب “ن . ع . ا” بناءً على الخبرة الجنائية.
وحمّل تقرير الجهاز المركزي للرقابة المالية بعد اجراء التحقيقات المسؤولية لمحاسب مركز التدريب عن قيامه باختلاس مبلغ 116.2 مليون ل. س من حساب مركز التدريب والتأهيل المصرفي المفتوح لدى مصرف سوريا المركزي ، من خلال تزوير عدد من الشيكات الصادرة عن المركز والتلاعب بالسجلات والوثائق التي تؤيد تحرير هذه الشيكات لمنع اكتشاف الاختلاسات وتصرفه بالمبالغ لمصلحته الشخصية.
كما حمّل المسؤولية لمدير مركز التدريب سابقاً عن قيامه بتوقيع عدد من الشيكات الصادرة عن مركز التدريب والتأهيل بعضها (على بياض) والبعض الآخر خال من اسم المستفيد ودون تفقيط للمبالغ الواردة فيها وتقصيره بالقيام بواجبه في تدقيق هذه الشيكات وإرفاقها بالوثائق.
وأوضح التقرير أن المحاسب اعترف عند استجوابه من قبل الأمن الجنائي أنه كان يستغل وضع مدير المركز الصحي وضعف نظره بعد تعرضه لتفجير إرهابي بالقرب من المصرف واعترف باختلاسه للمبالغ المذكورة واستعداده لتسديدها لدى استجوابه من قبل البعثة التفتيشية.
وحمّل الجهاز المسؤولية أيضاً لمعاون مدير عام هيئة الطب الشرعي سابقاً عن قيامه بقبول شيكات صادرة عن مركز التدريب كضمانة لمبالغ مالية خاصة به تم إقراضها للمحاسب بنحو مليوني ل. س للقيام بأعمال تجارية متفق عليها فيما بينهم وهذه الشيكات تم تزويرها من قبل المحاسب لهذه الغاية وبالتالي فإنه يعلم بأن المحاسب يقوم باختلاس الأموال العامة ولم يخبر عنه السلطات.
ويشار إلى أنه تم إيقاف المحاسب مع الأشخاص شاركوا معه بعملية الاختلاس وصدر قرار حجز من وزارة المالية على أموالهم جميعاً بناءً على كتاب مصرف سوريا المركزي.

زر الذهاب إلى الأعلى