Site icon موقع مراسلون

سوريا ..القبض على مشعوذ يعالج بالسحر ويسبب طلاق سيدة سورية

ألقت الجهات المختصة في محافظة السويداء القبض على مشعوذ اتبع أساليب مختلفة من الغش و النصب والاحتيال على الناس وابتزازهم لسلبهم أموالهم مسبباً بتشريد عائلات و أطفال وتأزم وضعهم المادي والمعنوي.
وذكر موقع “صاحبة الجلالة” في تقرير أن عمليات المشعوذ الشهير “ب ر” القذرة أدت إلى تشريد أطفال، وإفلاس أغنياء قضوا عمرهم في الغربة، وفي فضح نساء كان كل همهن بناء أسرة متعافية، فاخترن الطريق الخطأ ولجأن إلى مشعوذ حول حياتهن وأسرهن إلى جحيم.
وكشفت مصادر للموقع أن المشعوذ كان يوهم المرضى بالشفاء من السرطان، أو من القلب، وأن أي أذية كانت لا تستغرق بين يديه لحظات حتى يشعر المريض بالعافية، وبعدها تبدأ اللعبة المحبوكة بعناية عندما يخبر الدكتور المزعوم ضحيته أن هناك من صنع لهم عملاً مقابل المال.
وعن ذلك قالت أمل (اسم وهمي) أن إحدى السيدات عرفتها عليه بعد أن أصيبت بالسرطان، وذهبت إليه للمساعدة بعلم زوجها المهاجر، وبعد الجلسة الأولى التي أحست معها بالراحة، أخبرها أن بيتهم غير نظيف، ويجب العمل على إزالة السحر منه، طالباً ألف دولار لكي يتمكن من ذلك.
وأضافت أن الزوج استقبل الموضوع بكل رحابة صدر، لكن الدجال طلب عدم وجود أحد في المنزل غير الزوجة التي استجابت دون أن تخبر أحداً بذلك، حيث كانت حجته أن الموضوع برمته متعلق بها، وأي وجود لأحد يفسد عملية التنظيف.
وبعد مدة اكتشف الزوج المغترب أن زوجته قد أعطت الدكتور 800 ألف ليرة غير الألف دولار، ولكن المفاجأة أنها كانت تحتضر بعد أن تركت علاجها من السرطان.
بدورها، قالت ضحية أخرى كانت تعاني من وجع في القلب دون أن تعرف مصدره، فتعرفت بالصدفة على الدكتور المزعوم الذي كان له مكتب خاص، ومعاونين يجلبون له تفاصيل دقيقة عن الضحايا، وعندما ذهبت إليه بعلم زوجها كان أن شفاها من الوجع بلحظة كما أكدت، ولكنه أخبرها أن عملاً جنياً قد عمل لها، وهناك “لطخة” خطيرة على جسمها يجب إزالتها.
وبعد اقتناع الضحية بقدرات ال مشعوذ أقنعت بدورها أهلها و زوجها و هنا بدأت قصة الابتزاز حيث بدأ المشعوذ بطلب صور خاصة للضحية و إرسالها إليه عن طريق الانترنت لكي يتم العلاج وبعد آونة من الزمن لم تعُد الضحية تقوى على تنفيذ تهديداته فأخبرت أهلها بالوقائع.
وقام زوج الضحية بتطليقها بعد أن عاد من السفر ووجد تعب سنوات من العمل ذهب إلى جيوب المشعوذ، إلا أن الضحية و عائلتها لجؤوا إلى السلطات وقدموا ضبط لدى الأمن الجنائي.
وباشرت الجهات المختصة التحقيق مع المشعوذ الذي لم ينكر أخذ الأموال و اعترف بعمليات قذرة أخرى قد يؤدي ظهورها إلى العلن إلى نتائج اجتماعية و عائلية كارثية.
بدوره، قال مصدر قضائي مطلع أن المجرم قد يكون خارج أسوار السجن بعد أشهر قليلة لعدم قدرة القضاء على سجنه طويلاً بسبب نقص الأدلة، وخوف الضحايا من الفضيحة.
ويشار إلى الأمن الجنائي تمكن من إلقاء القبض على المشعوذ واسع النفوذ بالتعاون مع عدد قليل من أفراد المجتمع نظراً لخطورة موقع المشعوذ الذي يُعتبر قديساً بين أبناء منطقته، وسط تحذيرات من السلطات من عودة خطره للفتك بنسيج المجتمع مجدداً نظراً لاحتمالات خروجه بعد أشهر من السجن بسبب نقص الأدلة بالإضافة إلى أنه في حال تم سجنه فإن الحُكم لن يتجاوز الأشهر إلى سنتين كأقصى حد.

Exit mobile version