أكدّ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنه لن يقبل أي اجتماع دون سوريا ، وذلك في الوقت الذي يتم فيه التحضير لانعقاد القمة الاقتصادية العربية في لبنان، مضيفاً أن “سورية و لبنان تربطهما علاقات كاملة”.
وتساءل بري في تصريحات نشرتها صحيفة “الجمهورية” “كيف لا يدعو لبنان، الذي يستضيف القمة، سورية إلى حضورها.. لبنان وسوريا تربطهما علاقات كاملة ؟! “.
وتابع قائلاً أنه “في الأسبوع الماضي حضر إلى لبنان وزير سوري وطرح على اللبنانيين «إن أردتم كهرباء فلدينا فائض نستطيع أن نمدّكم»، فضلاً عن أنّ الوزير في كتلتنا غازي زعيتر زار دمشق مرتين، وكذلك الوزيرة عناية عز الدين والوزير حسين الحاج حسن مرات، والوزير يوسف فنيانوس مرات أيضا إضافة إلى وزير يقوم بزيارة دمشق اسبوعياً (الوزير بيار رفول)”.
وأضاف بري “لدى لبنان سفير في سوريا، ولدى سوريا سفير في لبنان، وإذا أردنا أن نصدّر الموز نطلب من السوريين فتح الحدود، وإذا أردنا أن نُخرِج عناصر (داعش) نطلب من السوريين أيضاً أن يفتحوا الطريق، وإذا أردنا أن نعيد النازحين ننسق مع السوريين، فكيف يقولون انه لا توجد علاقة مع سوريا”.
وأكدّ بري “أنا من جهتي قلتُ أكثر من مرة وفي اجتماعات برلمانية عربية، لا أقبل انعقاد الاجتماعات من دون سوريا، ولن أقبل أي اجتماع عربي آخر من دون سوريا”.
ويأتي ذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام أن هناك لجنة ثلاثية لبنانية عراقية أردنية ستتوجه إلى مصر لإقناع الجامعة العربية بدعوة سوريا إلى القمة العربية الاقتصادية في كانون الثاني المقبل في لبنان.
ومن المقرر أن تُعقد القمة العربية الاقتصادية الرابعة في لبنان في 19 و20 كانون الثاني المقبل وذلك بعد 5 سنوات على آخر قمة عربية اقتصادية.
يذكر أن الجامعة العربية علقت عضوية سوريا فيها في تشرين الثاني عام 2011 مبررة ذلك بعدم التزام سوريا بـ “المبادرة العربية” لحل الأزمة.. فيما اعتبرت الحكومة السورية هذا الأمر بأنه انتهاك لميثاق الجامعة.