سوريا ترفض وجود وجود كيانات كردية مستقلة .. وتؤكد على الحوار معها .

أعلن وزير الخارجية في سوريا وليد المعلم، يوم الاثنين، عن وجود عقبات ساهمت في تأخير تشكيل اللجنة الدستورية السورية، مؤكداً “لا نقبل كيانات كردية مستقلة”.

ونقلت وكالة “سانا” عن المعلم قوله، خلال لقاء أساتذة وطلاب جامعة دمشق على مدرج الجامعة، ان الحديث عن بدء عمل اللجنة الدستورية في سوريا “أمر مبكر”، مضيفاً أن سبب تأخر تشكيل اللجنة هو “محاولة عدد من الدول الغربية التدخل فيها، إضافة إلى العقبات التي وضعتها تركيا في طريق تشكيلها”.

وتجري حالياً مساعي دولية لحل أزمة تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وتضم اللجنة الدستورية 150 شخصا ثلثهم من المعارضة، التي تمثّلها الهيئة العليا للتفاوض، وثلث آخر من الحكومة السورية، والثلث الأخير من المجتمع المحلي تختارهم الأمم المتحدة حيث لا يزال اختيار أسماء هذا الثلث موضوع خلاف.

وشكل موضوع اللجنة الدستورية خلافا بين مسار “استانا” الذي يضم روسيا وإيران وتركيا و “اللجنة المصغرة” التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأردن ومصر والسعودية حيث تصر الأخيرة على تحديد مواعيد ملزمة لتشكيل اللجنة.

وفيما يتعلق بالوضع في الشمال الشرقي لسوريا، أكد المعلم أنه “لا أحد في سوريا يقبل أي أحاديث عن كيانات مستقلة أو فيدرالية على الإطلاق”، مضيفاً أن السوريين الأكراد “جزء من النسيج السوري والحكومة السورية مستعدة للحوار دائما “.

وسبق أن انعقدت سلسلة اجتماعات بين الأكراد والحكومة السورية تمثلت في زيارات متكررة لممثلين عن الحكومة السورية إلى قادة “الوحدات الكردية” في القامشلي والحسكة، تبعها اجتماعين بين ممثل قوات “سوريا الديمقراطية” ومسؤولين سوريين في دمشق.

ويشار إلى أن مجلس” سوريا الديمقراطية”، الذي يعد الذراع السياسي لقوات “قسد” ، والمدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، يسيطر على عدة مناطق في الشمال الشرقي من البلاد.