قال القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة منذر منذر، الجمعة، أن “على إسرائيل و مستوطنيها مغادرة الجولان السوري المحتل عاجلاً أم آجلاً”، مضيفا أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة “غير قانونية وليست شرعية وتعد لاغية وباطلة”.
وأضاف منذر أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحالة في الشرق الأوسط “لم يعد مقبولاً أن يكون تعامل الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها مع الاحتلال الإسرائيلي الغاشم روتينيا أو تضامنيا دون أي تحرك جدي يثمر نتائج حقيقية”.
وذكر أن ” الأمم المتحدة مطالبة باتخاذ الإجراءات الفورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من الأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وتطبيق قرارات المجلس ذات الأرقام 242 و338 و497″.
وشدد منذر “على أن حق سوريا السيادي على الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يمكن أبدا أن يسقط بالتقادم”.
وأكد منذر أن “أرضنا المحتلة وحقوقنا المغتصبة ستعود بكاملها إلينا نحن أصحابها الشرعيون وعلى إسرائيل ومستوطنيها مغادرة أرضنا في الجولان عاجلا أم آجلا”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في 17 تشرين الثاني الجاري، القرار السنوي الذي يطالب إسرائيل بأن تلغي قرارها بضم الجولان السوري المحتل واعتبار الإجراءات التي اتخذتها بهدف تغيير وضع الجولان لاغية ، فيما اعترضت الولايات المتحدة على هذا القرار للمرة الأولى في تاريخها.
وتشكل هضبة الجولان منطقة عازلة بين “إسرائيل ” و سوريا ، ومساحتها تصل إلى نحو 1200 كم2.
ويذكر أن إسرائيل احتلت معظم الهضبة من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها إلى أراضيها في 1981 في تحرك لم يلق اعترافاً دولياً.
مراسلون .