سوريا : “داعش” يقلب الطاولة على “قسد” .. ويستمر بالتقدم شرق الفرات

حقق تنظيم “داعش” الإرهابي، الأحد، تقدماً في شرق ديرالزور، و اعتقل العشرات من أبناء المنطقة في حين اندلعت اشتباكات في عدة مناطق أدت لمقتل عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

وأفادت مصادر إعلامية أن داعش حقق تقدماً ملحوظاً على أطراف بلدة “البحرة” الواقعة شرقي ديرالزور، من جهة البادية الشامية، وذلك بعد معارك مع (الوحدات الكردية) في المنطقة.

وأضافت أن الاشتباكات اندلعت أيضا بين “داعش” ومقاتلي “قسد” على أطراف بلدة “هجين” شرقي ديرالزور، وذلك عقب تسلل مجموعة من عناصر “داعش” إلى مواقع “قسد”.

وفي السياق نفسه، قال المرصد  المعارض نقلاً عن مصادر أن الاشتباكات التي اندلعت في البحرة قرب هجين بين “داعش” و “قسد” ذات الغالبية الكردية و المدعومة من الولايات المتحدة أدت إلى مقتل 12 مقاتل و إصابة 20 آخرين من “قسد”.

وأشارت المصادر إلى أن “داعش” استغل أحوال الطقس السيئة وغزارة هطول الأمطار وتشكل الضباب في المنطقة، لتنفيذ هجوم أسفر عن تقدمه في أطراف منطقة البحرة وتراجع الخطوط الدفاعية الأولى لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، بسبب عدم جاهزيتها لمثل هذا النوع من الهجوم المباغت.

واستهل “داعش” هجومه بتفجير عربات وآليات مفخخة وتفجير انتحاريين بأحزمة ناسفة، بالإضافة إلى استخدامه العربات المصفحة، بحسب المصادر.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات ترافقت بشن الطيران التابع لـ التحالف الدولي عدة غارات استهدف خلالها مدينة “هجين” وبلدة “البوخاطر” بريف ديرالزور الشرقي، وجاء ذلك بالتزامن مع قصفٍ مدفعي مكثّف استهدف مدينة هجين شرقي المحافظة.

وأشارت إلى أنَّ قوّات التحالف الدولي قامت بنصب مدفعية على طريق “السكة” الواقع في بادية “غرانيج” شرق ديرالزور، وقامت باستهداف مناطق سيطرة التنظيم بعدد كبير من القذائف.

تلا ذلك قيام عناصر “داعش” بشن حملة اعتقالات واسعة في بلدة “الشعفة” شرق دير الزور، واعتقل أكثر من 35 شخصًا في المنطقة، فيما أشارت مصادر محليّة إلى أنَّ التنظيم اعتقل الشبان بتهمة التعامل مع “قسد”.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” أعلنت في الأسبوع الجاري عن وقفها المؤقت للعمليات العسكرية ضد “داعش” شرق الفرات، بسبب الهجمات التركية الأخيرة على مواقعها في المناطق الحدودية.

ويقتصر تواجد تنظيم “داعش” على بعض الجيوب في محيط مدينة البوكمال وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية- العراقية، بعدما خسر غالبية الأراضي التي كان يسيطر عليها، نتيجة حملات شنها ضده الجيش السوري بدعم جوي روسي من جهة ، والمقاتلين الأكراد والعرب المدعومين من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة أخرى.

مراسلون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى