الإمارات تعمل على مصالحة استراتيجية بين السعودية و سوريا

نشر موقع ” ميدل إيست آي ” البريطاني مقالا ً حمل عنوان ” لماذا تتواصل الإمارات والسعودية مع الأسد ” ، يوضح فيه دور الإمارات عبر قناة سرية للتوصل إلى مصالحة سياسية بين السعودية و سوريا .

وذكر كمال علام ” كاتب المقال ” أن هناك تحول هادئ ولكنه استراتيجي من قبل أقوى الدول الخليجية الفاعلة في المنطقة نحو إقامة علاقة عمل مع الرئيس السوري بشار الأسد .

ويستشهد الكاتب بتصريح دبلوماسي هندي مخضرم خدم في مختلف الدول العربية الكبرى ، والذي يملك علاقات مع السعودية ، أن ولي العهد السعودي قام بعدة مبادرات نحو الأسد في عدد من مقابلاته ، داعيا ً علنا ً إلى ” الاعتراف بانتصار الأسد ، وقبول السعوديه به مقابل دفع إيران للخارج ” .

ويقول الكاتب أنه في تطور ” يثير السخرية ” أدرت السعودية والإمارات والكويت ومصر والبحرين فجأة الحاجة إلى تقويه سوريا ، لتصبح ثقلا ً موازيا ً للسيطرة الإيرانية والتركية المتنامية على شؤون بلاد الشام ” .

واستطرد الكاتب التصريحات الأخيرة عن مسؤولين في بلدان الإمارات والبحرين ومصر والكويت ، والتي أشارت جميعها إلى جعل سورية قضية العرب

وخلال الفترة الماضية ، صدرت تصريحات إماراتية بخصوص إعادة فتح سفارة الإمارات في دمشق وإعادة العلاقات الكاملة مع سوريا .

وفي وقت سابق أيضا ً ، قال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ” انه كان من الخطأ إخراج سوريا من الجامعة العربية ، مشددا ً على ضرورة عودة العمل مع دمشق ” .

كما جاءت صحيفة كويتية إلى دمشق وأجرت مقابلة مع الرئيس الأسد لأول مرة منذ الحرب في سوريا ، وقال فيها الأسد إن سوريا وصلت إلى مستوى جيد من التفاهم مع دول الخليج والدول العربية التي عارضت ذلك ، مؤكدا وجود اتصالات لعودة العلاقات .

وفي السياق، وقّعت الأردن مؤخراً اتفاقات اقتصادية مهمة مع سوريا، وهي التي حافظت على علاقة وثيقة معها طوال فترة الحرب.

كما شهدت أروقة الأمم المتحدة لقاءً حاراً في أيلول الماضي جمع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره البحريني

بالعودة إلى المقال، يرى الكاتب أن التحركات العربية الأخيرة جاءت جميعها بعد قضية مقتل خاشقجي ، و الدور التركي فيها ضد السعودية ، ويضيف أن المقتراحات الإماراتية والسعودية تحمل هدفين ” الاول تقليل البصمة الإيرانية في سوريا ، والثاني التأكد من أن قطر وتركيا لا تتفوقان على الرياض وأبو ظبي في العلاقات مع دمشق ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى