طرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جملة مطالبات و تساؤلات خطيرة على الجانب السعودي بشأن قضية مقتل الإعلامي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول ، و ذلك خلال الخطاب الذي ألقاه الرئيس التركي أمام البرلمان اليوم الثلاثاء .
وشدد أردوغان خلال خطابه على المطالبة بمحاسبة “الجناة من أسفل السلم لأعلاه” في حين قال إن “إلقاء المسؤولية على رجال مخابرات وأمن لن يكون مطمئنا لنا” في إشارة إلى جهة أعلى عليها أن تتحمل مسؤولية الاغتيال.
وطالب الرئيس التركي الجانب السعودي بالكشف عن “الجهة التي أصدرت الأوامر لتنفيذ الجريمة” مستعرضا قدوم الفرق الأمنية إلى إسطنبول وتفقد منطقة غابات بلغراد ومنطقة يلوا قبل يوم واحد من الجريمة وكذلك إزالة القرص الصلب لتسجيل كاميرات المراقبة.
وقتل الخاشقجي في 2 الشهر الجاري، بعد دخوله مبنى قنصلية بلاده في اسطنبول بهدف الحصول على معاملات تتعلق بمعاملة زواج اثر “شجار” مع موظفين ومسؤولين سعوديين حاولوا “إقناعه بالعودة إلى السعودية” بحسب الرواية الرسمية السعودية.
وأشار أردوغان إلى “ضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة والكشف عن المتورطين بالجريمة من الدول الأجنبية الأخرى”.
وألمح الرئيس التركي إلى رفضه قيام الجهات السعودية بالتحقيقات بوصفها متهما، وقال “من المهم إجراء هذا التحقيق الحساس بشأن مقتل خاشقجي من قبل لجنة عادلة ومحايدة تماماً ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة”.
وتجاهلت كلمة الرئيس التركي في خطابه الموجه للجانب السعودي ذكر ولي العهد محمد بن سلمان واكتفى بتوجيه الحديث للعاهل السعودي الملك سلمان الذي أبدى “ثقته فيه بكشف ما جرى”.
وطالب أردوغان العاهل السعودي بتسليم الأشخاص الـ18 المتهمين بقتل خاشقجي إلى القضاء التركي لمحاكمتهم على جريمة ارتكبت في الأراضي التركية.
وعلى صعيد الرواية السعودية الأخيرة بشأن تسليم الجثة لمتعاون محلي طلب الرئيس التركي من الرياض “الكشف عن هوية هذا المتعاون فضلا عن الكشف عن مصير الجثة التي لم يعثر عليها حتى الآن والتي تشير التسريبات إلى أنها “قطعت على يد طبيب التشريح صلاح الطبيقي”.
اقرأ المزيد : رويترز : سعود القحطاني لـ قتلة خاشقجي ” اجلبوا لي رأس هذا الكلب ” .
واعترفت المملكة العربية السعودية يوم الجمعة بوفاة خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول، بعد نفي أي تورط في اختفائه أو مقتله لمدة أسبوعين.
و تواجه فيه السعودية ضغوط دولية و شكوك متزايدة في روايتها الأخيرة بشان مقتل خاشقجي، بعد تضارب الروايات بشأن مصيره، والتي نفت السعودية في البداية أنباء عن مقتله داخل القنصلية.