رفع صورة ” قاتل السفير الروسي ” في إدلب ستكلف الكثير .
رفع أعداد كبيرة من ” المدنيين ” في مدينة إدلب ، يوم أمس الجمعة ، صورة الإرهابي التركي قاتل السفير الروسي في تركيا وذلك خلال المظاهرات التي شهدتها المدنية .
وأظهرت الصورة الإرهابي التركي “مولود مرت ألطن طاش”، الذي قتل السفير الروسي كارلوف (62 عاماً) في أنقرة العام 2016 ، في وقت كانت فيه العلاقات الروسية – التركية تشهد الكثير من الأزمات على على خلفية اسقاط الأتراك للطائرة الروسية .
تركيا كانت قد تنصلت من قاتل السفير ، وفتحت تحقيقا شارك فيه محققين روس ، ليتبين أن الدوافع كانت تنبع عن أفكار جهادية إرهابية كما هو حال الإرهابيين في سوريا .
رفع ” المدنيين في إدلب ” لصورة قاتل السفير الروسي مع عبارة ” بمثل هؤلاء ننتصر ” أكدت حقيقة الحاضنة الشعبية ” المدنية ” للجماعات الجهادية الإرهابية في إدلب ، ودقت المسمار الأخير في نعش ما يسمى ” ثورة سورية سلمية ” بحسب المعارضين أنفسهم .
أحد مواقع المعارضة ذكر أن ” هذه المظاهرات كانت برعاية مباشرة من تركيا ” ،التي تدعم الجماعات المسلحة في سوريا بالسلاح والمال .
و أضاف الموقع أن ” أن رفع هذه الصورة لا يؤدي أي غرض سياسي ايجابي، بل على العكس، يعكّر الصورة المدنية ويحرج المدنيين المتظاهرين ”
ويقول ” الأخطر من ذلك، أن الصورة تحمل الكثير من الاستفزاز، وباتت مدخلاً لنشر دعاية مضادة ضد المدنيين أنفسهم في إدلب، بوصفهم إرهابيين وحاضنين للإرهاب وباحثين عن الانتقام ودمويين ” .
وتعارض تركيا أي عملية عسكرية للجيش السوري باتجاه تحرير مدينة إدلب من الإرهابيين بحجة حماية المدنيين ، الأمر الذي عارضه بوتين مؤكدا أن وجود المدنيين في إدلب لا ينبغي أن يكون حجة للتستر على تواجد الإرهابيين في المدنية .
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد يوم أمس أن موسكو ستتعامل مع إدلب بعناية فائقة ، مضيفا أن روسيا ستعمل على فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين كما ستم التشجيع على التهئدة المحلية بكل الطرق الممكنة ”
وأضاف لافروف أن القوات الروسية ستعمل على ضرب ورش الإرهابيين السرية والتي يطلقون منها الطيران المسير مع الآخذ بعين الإعتبار السكان المدنيين .
ويرى متابعون إن هذه الصورة بالاضافة لمقاطع الفيديو التي انتشرت يوم أمس ، خلال المظاهرات ، والتي توعدت بالذبح ، ستكلف المعارضة السورية الكثير ، بعد كشف حقيقة الجهاديين – المنتشريين في إدلب والمحسوبين على المجتع الدولي على أنهم مدنيين – للرأي العالمي .
المصدر : مراسلون + وكالات / يوشع يوسف