أفادت تقارير إعلامية، الأحد، أن لاجئ سوري يدعى حسان القنطار ، والذي شغلت قصته وسائل إعلام عالمية ، مازال عالقاً في مطار كوالالمبور الماليزي منذ 6 أشهر وسط تعقيدات لم تغير شيء من وضعه إلا أنه مازال يعتزم تحقيق هدفه في الحصول على “هجرة شرعية”.
وأضافت أن القنطار خلال مكوثه كل تلك الفترة في المطار انهالت عليه الكثير من عروض الزواج من نساء من عدة جنسيات، و عن ذلك قال اللاجئ القادم من محافظة السويداء جنوب سوريا “رفضت الكثير من عروض الزواج من نساء من حول العالم… إحداهن عرضت المجيء فورا للزواج بي”.
وأكدّ على أنه يسعى “للجوء بطريقة شرعية. لست من الأشخاص الذين يسعون لتحقيق مآربهم من خلال استخدام أشخاص آخرين، حتى ولو أن هؤلاء الأشخاص موافقون على ذلك”.
وأوضح القنطار أن “المهتمين لا قوة لهم، لا يستطيعون تغيير شيء في وضعي الحالي، وأنا ممتن لهم كثيرا. القادرون على ذلك هم المسؤولون، المنظمات الدولية، وهؤلاء لا يهتمون لما يحصل أو سيحصل معي”.
وتعود قصة القنطار إلى بداية الأحداث في سوريا عام 2011، حينها كان يعمل في الإمارات العربية المتحدة منذ 2006، وحين انتهت صلاحية جواز سفره لم يستطع العودة إلى بلاده ليجدده خوفا من التجنيد الإجباري، فانتهت إقامته ولم يستطع تجديدها، ووافقت السلطات الإماراتية على ترحيله إلى ماليزيا بدل سوريا، ومن هناك بدأت رحلة معاناته مع الهجرة.
وناشد القنطار كافة المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان للنظر في وضعه، خاصة أنه يعتبر أنه تم خذلانه من قبل المنظمات الأممية والدولية التي تعنى بشؤون المهاجرين واللاجئين، وخاصة مفوضية شؤون اللاجئين.
وقال القنطار “بعد أن انتشرت قصتي، زارني وفد من المفوضية في المطار، عرضوا علي حينها أن يؤمنوا لي تأشيرة دخول لماليزيا لشهر واحد”، رفض حسان العرض كون ماليزيا غير موقعه على شرعة حقوق اللاجئين الخاصة بالعام 1951، وبالتالي بعد مضي الشهر ستقوم السلطات بترحيله.
وأضاف “آخر مرة زاروني فيها كانت في 24 نيسان الماضي… أصدرت المفوضية هنا في ماليزيا بيانات أكدت فيها قيام طواقمها بمساعدتي، ولكن هذا الكلام غير صحيح”.
https://www.facebook.com/hasson.kontar/posts/10156637900996419
ويؤكد القنطار “أريد أن أحظى بوضعية لجوء بشكل قانوني، لا أريد أن أعبر حدودا وأركب سفنا أو مراكب وألقى على شواطئ بلدان غريبة لتبدأ بعدها رحلة معاناة أخرى”.
وأدت الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011 وما حدث خلالها من انتهاكات و إجرام قامت بها مجموعات معارضة مسلحة و تنظيمات ارهابية متشددة ، وتراجع في الوضع الأمني و الاقتصادي و المعيشي دفع الآلاف من السوريين إلى الهجرة خارج البلاد.