Site icon موقع مراسلون

الاستخبارات التركية في إدلب : المهمة نفذت .. ولكن ؟!

نشرت وكالة روسيا اليوم مقالا مترجما عن الصحيفة  “أوراسيا ديلي” حول صعوبة التوفيق بين مطامع تركيا في سوريا و إعادة إدلب إلى سيطرة الدولة السورية بعد تطهيرها من المتطرفين الذين ترعاهم أنقرة

وقالت الصحيفة أن الرئيس التركي أردوغان سبق وأعلن انه يقوم مع روسيا وإيران بعمل مشترك يخص إدلب .

ونقلت الصحيفة قوله ” نقوم بعمل مشترك مع روسيا وإيران للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية في إدلب، كتلك التي حصلت في حلب. كما أننا نجري محادثات مع الولايات المتحدة لتطهير منبج السورية من الإرهابيين”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عنه

هذا سياسيا ، أما في الواقع فقد أكدت مصادر عسكرية في سوريا قيام الاستخبارات التركية بعمل مكثف جدا مع القادة الميدانيين للمجموعات المتطرفة تدخل في عداد “هيئة تحرير الشام”، بما في ذلك قوتها الرئيسة “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقا)، من أجل إقناع الإرهابيين بحل أنفسهم..

الإرهابيون في إدلب، ليسوا على استعداد حتى للدخول في مفاوضات مع ممثلي دمشق، ناهيكم بحل أنفسهم. معظمهم عازمون على القتال حتى النهاية، لذلك يحاول المبعوثون الأتراك القيام بمهمة مستحيلة عمليا.

تحاول تركيا بكل شكل ممكن الاستمرار في السيطرة على الجيب الإسلامي في إدلب، لكن من المستبعد أن تتمكن من ذلك دون قتال. في حال بدء الجيش (الحكومي) السوري بعمليته سيكون على تركيا التي نشرت “نقاط مراقبة” على طول خط الجبهة في إدلب ، الاختيار بين القتال مع المسلحين أو الانضمام إلى العملية ضد الإرهابيين، أو الانسحاب من سوريا. فصل المقاتلين “المعتدلين” عن الإرهابيين، يبدو مهمة غير قابلة للتحقيق أمام أنقرة.

حشد الجيش السوري على المحاور الرئيسية استعدادا للهجوم أكثر من عشرة آلاف جندي وحوالي ألفي مدرعة وراجمة صواريخ. وفي المطارات القريبة من إدلب، القوات الجوية السورية على أهبة الاستعداد للمعركة.

Exit mobile version