أفادت صحيفة روسية، أن أنظمة الدفاع الجوي السورية أعلنت حالة التأهب القصوى في صفوفها، استعداداً لعدوان غربي محتمل على مواقع في سوريا .
وذكرت صحيفة ( روسيسكايا غازيتا ) أن القوات السورية وُضعت في حالة استعداد وانتباه احتياطاً لاحتمال تعرض سوريا إلى قصف صاروخي أمريكي.
وتملك قوات الدفاع الجوي السورية أسلحة ووسائط صاروخية متنوعة منها ما يحمل اسم “بيتشورا”.
ونُشرت أخيرا على شبكة الإنترنت صورة لأحد قواذف “بيتشورا-2إم” التابعة للدفاع الجوي السوري.
احد قواذف pechora-2m تابع للدفاع الجوي السوري .. #سورية #SYRIA pic.twitter.com/WHStoTs1E4
— Encyclopedia of Syrian military (@Syr_Mil_Wik) August 27, 2018
وبحسب الصحيفة، توجد إجمالاً 12 منظومة دفاع جوي من نوع “بيتشورا-2إم” في حوزة قوات الدفاع الجوي السورية حالياً وتم تحديث جميعها بمساعدة روسيا.
وحصلت منظومة “بيتشورا-2إم” خلال عملية التحديث على معدات وتقنيات جديدة منها التقنية الرقمية التي أتاحت تعزيز قدرات “بيتشورا” إلى حد كبير، ومنحتها إمكانية تدمير كل أنواع الأهداف الجوية بما فيها الطائرات الخفية.
وبات بإمكان منظومة “بيتشورا-2إم” المطوّرة تدمير أهداف تطير بسرعة 1000 متر في الثانية على مسافة 28 كيلومترا وعلى ارتفاع ما بين 20 مترا و25 كيلومترا.
وتم تركيب “بيتشورا-2إم” بسيارة “إم زي كا تي-8021” التي تستطيع السير بسرعة تصل إلى 60 كيلومترا في الساعة، وبإمكانها أن تُسرع بالابتعاد عن مكان إطلاق الصاروخ الاعتراضي تجنبا لضربات انتقامية من الممكن أن يوجهها مالك الطائرات أو الصواريخ المدمَّرة.
وكانت موسكو أعلنت يوم السبت، أن جماعات مسلحة تحضر لعمل “استفزازي” كيميائي في محافظة إدلب بهدف تحميل دمشق المسؤولية عنه واستخدامه كمبرر للقوى الغربية للعدوان على سوريا.
وهددت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بهجوم عسكري في حال قامت الحكومة السورية باستخدام “الكيماوي” في معركة ادلب، في حين حذرت روسيا واشنطن وحلفاءها من أي “خطوات متهورة”، مشيرة إلى أن الضربات المحتملة “ستضر بالعملية السلمية”.
وعززت روسيا من تواجدها العسكري قبالة سورياـ تحسباً لشن الدول الغربية ضربات على مواقع تستهدف الحكومة السورية، حيث أصبح الأسطول الروسي مؤلفا حاليا من “عشر سفن وغواصتين قبالة سوريا أي أكبر تواجد عسكري منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011″، كما أوردت صحيفة “كوميرسانت” الروسية.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة تواصل تعزيز وسائلها القادرة على إطلاق صواريخ مجنحة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات هدفها توجيه ضربة على مواقع في سوريا، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.