اجتماع أمني عاجل للكشف عن تفاصيل مذبحة الحرس في تونس

قالت رئاسة الحكومة التونسية، إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، يشرف حاليا على اجتماع أمني في قصر الحكومة بالقصبة، للكشف عن تفاصيل مذبحة الحرس ،بحضور وزيري الداخلية والدفاع الوطني وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.

وذكرت الحكومة في بيان لها، اليوم الاثنين، أن الاجتماع لمتابعة العمليات الجارية منذ يوم أمس، لتعقب المجموعة الإرهابية في الجبال المحاذية للحدود الجزائرية، إثر العملية الغادرة التي قتل خلالها 6 عناصر من وحدات الحرس الوطني.، بحسب وكالة الأنباء التونسية.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أفادت في بلاغ لها، أمس الأحد، بأن دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بعين سلطان (ولاية جندوبة) على الشريط الحدودي التونسي الجزائري، تعرضت إلى كمين تمثل في زرع عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل 6 أعوان.

وأكدت الوزارة أن عملية تمشيط وتعقب المجموعة الإرهابية لا تزال متواصلة.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية في جندوبة تفاصيل العملية الإرهابية، إذ إن “الإرهابين استخدموا في الاعتداء الإرهابي الذي نفذوه اليوم الأحد، في منطقة الشهيد على مستوى جسر قنطرة علي مبيلي بالطريق الرابطة بين المحمية الوطنية الفايجة ومنطقة الصريا من معتمدية غار الدماء، وأسفر عن استشهاد ستة أعوان من الحرس الوطني وجرح ثلاثة آخرين، قنبلة يدوية الصنع تم تفجيرها في منعرج على حافة الطريق قرب جرف ترابي يحجب الرؤية عن سيارتي الحرس الوطني”.

وبحسب الوكالة، فإنه بعد تفجير القنبلة اليدوية أطلق الإرهابيون وابلا من الرصاص على أعوان الحرس التسع من ثلاثة اتجاهات، اثنان منهما متضادتان والثالث داعم من خلال توسطه هلال الهجوم، مع استخدام ثلاثة أنواع من الرصاص وأغصان الأشجار في اتجاهين مختلفين وفي أماكن قريبة جدا من حافة الطريق والمنعرج الذي جدت به حادثتا الانفجار والقتل، وفق ما قالته المصادر.

وقال شهود عيان إن المنطقة التي نصب فيها الكمين هي منطقة تنعدم فيها تغطية الهاتف الجوال والإنترنت بما من شأنه أن يمنع أي محاولة للاتصال والاستنجاد، وإن عددا من المواطنين كثيرا ما اشتكوا من هذه المسألة وطالبوا بمعالجة هذا النقص في التغطية، وفقا للوكالة.

وبحسب الوكالة، كانت مناطق عين سلطان والمواجن والبياضة وحمام وشتاتة والمراسن والدورة وهي أماكن قريبة من مكان وقوع الاعتداء الارهابي شهدت مداهمات ليلية قام بها الإرهابيون واستولوا خلالها على مؤن من الأهالي.

وتزامنت العملية الإرهابية مع يوم السوق الأسبوعية وهي أكبر أسواق تونس المتخصصة في بيع وشراء الماشية.

وشدد وزير الداخلية بالنيابة، غازي الجريبي، على ضرورة أن يكون التونسيون صفا واحدا من أجل التصدي لكل المحاولات التي تستهدف استقرار تونس، وتسعى إلى المس من معنويات المؤسستين الأمنية والعسكرية في هذا الظرف الدقيق، مشددا على أن هذين المؤسستين على اتم الاستعداد لمداهمة جحور الإرهابيين أين ما كانوا.

وقال إن القوات الأمنية والعسكرية بمختلف اختصاصاتها جاهزة للقصاص من الإرهابيين بكل الإمكانيات المتاحة، مؤكدا عزم الدولة على توفير كل ما يلزم لاستكمال مسيرة القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى