اعتراف “سري” من زعماء مقاطعة قطر قبيل قمة واشنطن

كشفت صحيفة بريطانية عن اعتراف “سري” من زعماء الدول العربية الأربعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر المقاطعة لدولة قطر ، الأمر الذي يثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأفادت صحيفة (الغارديان) البريطانية، في تقرير لها ، أن شخصيات بارزة في الرباعي العربي المقاطع لقطر تشعر بالقلق إزاء أجندة القمة التي سيدعوهم إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنهم يقولون سراً إنهم على استعداد للحضور من حيث المبدأ.

 

وأضافت أن مستشارو ترامب يأملون في دعوة زعماء دول الخليج لحضور قمة في واشنطن هذا الخريف، رغم إصرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على عدم التنازل عن مطالبهما.

 

وبحسب الصحيفة البريطانية، يعتقد القطريون أنه لا يمكن إحراز أي تقدم في النزاع الخليجي دون تدخل وأن الانهيار القائم منذ عام في وحدة الخليج يضر بالمصالح الأمريكية.

 

وأوضحت أن زعماء دول الخليج يعترفون سرا بأنهم عالقون بصورة جماعية في خلاف يبدو بشعا وأحيانا تافها، ويشوه صورة الدول العربية في عيون الغرب.
وأشارت إلى أن معظم الدعايات، مثل تأجير المتظاهرين، معدة من أجل الإعلام العربي المحلي، لكنهم يصرون على أن القضايا الأساسية الموجودة على المحك مهمة للغاية بحيث لا يمكن التخلي عنها، وأنَّ العائلة الحاكمة المستقلة بتفكيرها في قطر هي الملُومَة.
وذكرت الصحيفة أن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للولايات المتحدة هو احتمالية أن تجد إيران وقطر نفسيهما مدفوعتين باتجاه بعضهما في تحالف دبلوماسي يولَد من خضم العزلة المشتركة في حال استمر الخلاف الخليجي، وهو ما قد يكلف واشنطن ثمنا باهظا إذا تركت الخلاف يتفاقم.
ويأتي ذلك في وقت تبذل فيه الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.
وسبق، أن تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.
ويشار إلى أن العلاقات القطرية مع بعض دول الخليج توترت بعد تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد نشرت في أيار العام الماضي، عبرت عن إشادته بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأن إيران “قوة إسلامية”.

 

وردا على ذلك قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر في الخامس من حزيران 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه قطر.
قد يعجبك ايضا