تعاون تجاري جديد.. القمح الروسي مقابل الخضار و الفاكهة السورية

تعتزم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك استيراد القمح الروسي مقابل تصدير الخضار والفواكه إلى روسيا ، في إطار التعاون المشترك بين البلدين.

وأفادت صحيفة (الوطن) المحلية، أن وزير التجارة الداخلية وحماية عبد الله الغربي، اجتمع يوم الثلاثاء، مع وفد روسي، حيث تم بحث سبل تنشيط عجلة الاقتصاد السوري، ومشاركة روسيا في عجلة الإنتاج الصناعي والزراعي.

وأضافت أن الجانب الروسي أبدى استعداده لإيجاد آفاق جيدة لتصدير القمح الروسي إلى سوريا، مقابل استيراد الخضر والفواكه منها، حيث أن السوق الروسية تعد واعدة للمنتجات الزراعية السورية.

أعرب رئيس الوفد الروسي، سيرغي ستوكبون، عن استعداد بلاده لتوفير البنية التحتية اللازمة لإقامة المجمعات التنموية، التي يجري العمل علي إقامتها في سوريا، مشيرا إلى “وجود رغبة حقيقية لدى قطاع الأعمال الروسي لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة مع سوريا”.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن الوزير الغربي أنه “تم تسلم نصف كمية القمح المتفق عليها حتى الآن، إذ وصلت باخرة إلى مرفأ طرطوس محملة بـ 25 ألف طن من القمح الروسي، فأصبحت الكمية المستلمة 100 ألف طن، من أصل 200 ألف طن”.

 

وأكدّ الوزير على “حرص الحكومة السورية على تعزيز التعاون مع الشركات الروسية المختصة بتصدير القمح وتقديم التسهيلات اللازمة لهم، وإيجاد السبل الكفيلة بتطوير هذه العلاقات، ولاسيما بما يتعلق باستيراد القمح من روسيا”.

وبحسب تقرير لوكالة “بلومبرغ” الاقتصادية في العام 2016، احتلت روسيا المركز الأول بين الدول المصدرة للقمح في العالم، بينما احتلت المركز الرابع عالميًا بين الدول المنتجة.

وكان وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي أعلن في ،شهر أيلول، أن الحكومة وقعت صفقة مع روسيا لتوريد 3 ملايين طن من القمح على مدى 3 سنوات، لكنها تعمل للحصول على التمويل من موسكو.

 

وأفادت وكالة (رويترز) نقلاً عن مصدر حكومي، في وقت سابق من تموز الجاري ، أن المؤسسة السورية العامة لتجارة وتصنيع الحبوب اشترت 200 ألف طن من القمح اللين في مناقصة عالمية بسعر 195 دولارا للطن.

 

وكان مسؤول حكومي ،كشف في أيار الماضي، أن السلطات السورية تتوقع شراء أقلّ من مليون طنّ قمحًا محلياَ من المزارعين في موسم 2018 ، بسبب نقص هطول الأمطار، بحسب (رويترز).

وسبق أن حدد الحكومة السورية في آذار الماضي، سعر تسلم كيلو القمح من الفلاحين بـ 175 ليرة سورية، أي ما يعادل 0.35 دولار أمريكي، في حين أوضح الوزير الغربي أن الوزارة تسلمت 245 ألف طن من القمح من مختلف المحافظات السورية حتى الآن.

وشهدت سوريا، التي كانت في الماضي مكتفية ذاتيا من القمح بموجب سياسة تدعمها الحكومة، هبوطا حادا في الإنتاج منذ نشوب الحرب عام 2011.

قد يعجبك ايضا