تلجأ الشعوب حول العالم عادةً إلى علاجات مختلفة وغريبة للتخلص من مشاكلهم الصحية والشفاء من الأمراض على اختلافها تماشياً مع نصائح الأجداد و الجدات و الدفن في الرمال من أحد العلاجات التي يلجأ اليها سكان مصر.
وأثبت العلم صحة بعض تلك العلاجات وزاد عليها لتحقيق أكبر فائدة ممكنة كالعلاج بالأعشاب والزيوت والمياه الحارة الكبريتية وبعض المأكولات البحرية والنباتية على سبيل المثال في حين مازال البعض منها قيد البحث من العلماء للتحقق من فائدتها للصحة.
وعلى إثر ذلك نشرت وسائل الإعلام المصرية تقريرا عن فوائد الرمال للصحة في واحة سيوة المصرية، التي تقع في الصحراء الغربية على بعد حوالي 300 كم جنوب ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت التقارير الإعلامية أنه تنتشر في أرجاء سيوة الآبار والعيون التي تستخدم لأغراض الري والشرب وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج. كما تعد سيوة من أهم مناطق العلاج الطبيعي في مصر والدول العربية، لما تتمتع به من عيون مياه كبريتية طبيعية.
وأوضحت أن أهالي سيوة يستخدمون الرمال في العلاج من خلال الدفن فيها من 10 إلى 15 دقيقة يوميا، كما يمكث المريض عقب حمام الرمال داخل خيمة محكمة الإغلاق لمدة 30 دقيقة، كي لا يتعرض للهواء.
ويستمر العلاج لمدة تتراوح بين 3 و7 أيام، حسب حالة المريض وطبيعة مرضه، ويبدأ بحمامات الرمال منتصف شهر يونيو، ويستمر حتى منتصف سبتمبر من كل عام، ويعتبر شهر أغسطس أنسب الشهور للعلاج.
وتتراوح التكلفة الشاملة لإقامة الفرد والعلاج والتنقل بين 300 و350 جنيها يوميا (حوالي 20 دولارا). وترتفع الأسعار للراغبين في خدمة متميزة من السكن والخدمات إلى جانب العلاج إلى ما بين 400 و600 جنيه للفرد يوميا (حوالي 40 دولارا).
وهناك مكان مخصص لعلاج للنساء، تعمل فيه وتشرف عليه سيدات من سيوة، لديهن خبرة في هذا المجال، ويحظر بشكل قاطع التصوير داخل أماكن علاج السيدات.
ويشار إلى أن التقارير الإعلامية لم تذكر الأمراض التي يتم علاجها في رمال تلك الصحراء كما لم تذكر أي إفادة من الخبراء و الأطباء حول صحة تلك الآلية العلاجية التي تُصنف على أنها أقرب للعلاج الشعبي.
المصدر : اليوم السابع
