الجيش السوري يبدأ معركة درعا ( خريطة )

أكدت مصادر عسكرية لموقع مراسلون ، بدء الجيش السوري لـ معركة درعا في الجنوب السوري ، وذلك بعد اسبوع من التحضيرات العسكرية .
وقالت المصادر لمراسلون بأن وحدات الجيش بدأت التمهيد الناري المكثف على مواقع المجموعات الأرهابية في ريف درعا الشرقي ، مستخدمة الراجمات والمدفعية الثقيلة لكسر الخطوط الدفاعية الأولى للمسلحين تمهيدا للتقدم البري .
وينفذ الطيران المروحي السوري غارات جوية مكثفة ، ويلقي قنابل من طراز ” فاب ” شديدة التأثير على تحصينات المسلحين في بلدات بصر الحرير والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والبلدات المحيطة .
وتعمل وحدات الجيش السوري على حصار بلدة بصر الحرير تمهيدا للتوغل فيها وحصار منطقة اللجاة عن القرى والبلدات الجنوبية منها ، وبالتالي إجبار المسلحين على الاستسلام ( الخريطة ) .
وكانت وحدات الجيش السوري قد أرسلت رتلا جرارا من الدبابات والراجمات والمدفعية ، وبحسب المصادر الميدانية فقد وصل إلى جبهات القتال في درعا أكثر من 100 دبابة وراجمة صواريخ .

أهداف معركة درعا

ويوجد في محافظة درعا أحد أهم الأهداف العسكرية للجيش السوري وهو تل الحارة الإستراتيجي ، وتشكل السيطرة عليه إسقاط تام لعشرات القرى والبلدات المحيطة به ، بالاضافة لكونه نقطة رادار سابقة للدفاع الجوي السوري ، والذي احتله المسلحون خلال السنوات السابقة بأوامر إسرائيلية.
ويبعد تل الحارة حوالي 20 كم عن مرتفعات الجولان المحتلة ، وكان يعد نقطة إنذار مبكر للدفاع الجوي السوري من خلال قدرته على رصد الطيران المعادي لحظة إقلاعه من الأراضي المحتلة ، وهذا ما دفع الإسرائيليون إلى السيطرة عليه من خلال عملائهم الإرهابيون في سوريا .
كما يعد معبر نصيب الحدودي الهدف الثاني الأبرز من معارك الجنوب السوري ، حيث يعد معبرا اقتصاديا هاما للدولة السورية مع الإردن ، وسبق وجرت العديد من المفاوضات لتسليم المعبر للحكومة السورية ، إلا أنها باتت بالفشل بسبب رفض المسلحين .
الجدير بالذكر ان معركة درعا الحالية ستمتد إلى الحدود السورية مع الجولان المتحل في القنيطرة ، وصولا إلى الحدود السورية مع الأردن في أطراف السويداء ، وبالتالي سيكون الهدف الثالث من المعركة هو السيطرة على كامل الحدود السورية في الجنوب السوري ، وضمنا تحرير جميع القرى والبلدت من المسلحين .
المصدر : مراسلون / يوشع يوسف