تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر أضخم رتل عسكري إلى درعا يتألف من عشرات الدبابات والأليات والراجمات في طريقه إلى المنطقة الجنوبية من سوريا .
ويظهر بالفيديو رتل ضخم من الشاحنات المحملة بالدبابات و راجمات الصواريخ و شاحنات الذخيرة يتوجه إلى درعا ضمن رتل عسكري يشبه الحملة العسكرية الأخيرة للجيش السوري والتي حررت الغوطة الشرقية .
وتحمل إحدى دبابات الجيش السوري عبارة ” قوات النمر ” ، كما يظهر في الرتل راجمات روسية جرى تغطيتها .
وكانت مصادر عسكرية قد أكدت في وقت سابق لموقع مراسلون أن المعركة القادمة ستمشل محافظة درعا مدينة وريفاً ، بالاضافة لما تبقى من ريف السويداء الشمالي المتصل مع ريف درعا ، حيث ينتشر ارهابيو النصرة والفصائل المسلحة المرتبطة بها .
وأشارت المصادر إلى أن جميع وحدات الجيش السوري ستكون مشاركة في هذه الحملة ، وعلى رأسها القوة الضاربة في الجيش السوري والمختصة بالعمليات الاقتحامية .
وستكون المعركة على غرار معركة الغوطة الشرقية ، من حيث نوعية الأسلحة المستخدمة ( راجمات بأنواعها ومدفعية ودبابات T-90 ) ، بالاضافة لمشاركة سلاح الجو الروسي و المروحيات السورية ذات القنابل المدمرة .

وينتشر في مدينة درعا وريفها العشرات من التنظيمات الارهابية على اختلاف مسمياتها ” النصرة و جيش خالد المرتبط بداعش ، وفصائل حوران و كتائب لواء المقدس وغيرها ” ، و تسيطر النصرة على كامل ريف درعا باستثناء الريف الجنوبي الغربي حيث ينتشر ارهابيوا داعش .
وتهدف المعركة إلى السيطرة على كامل محافظة درعا مدينة و ريفا ، بالاضافة للسيطرة على الحدود السورية الأردنية وأعادة فتح معبر نصيب التجاري .
وسبق و ألقت مروحيات الجيش السوري العديد من المنشورات طالبت فيها المسلحين في درعا للإنضمام للمصالحة ، والتي ستكون على غرار اتفاقيات الغوطة و ريف حمص الشمالي ، وذلك عبر استسلام المسلحين وتسوية أوضاع من يرغب و خروج الرافضين للتسوية وإطلاق سراح المخطوفين .
وخلال اليومين الماضيين نفذ الطيرن السوري عدة غارات جوية استهدفت مواقع الارهابيين في ريف السويداء المحاذي لدرعا ، كما نفذ الجيش السوري رمايات مدفعية باتجاه مواقع المسلحين في ريف درعا الشرقي .
ومن المتوقع أن تمتد معركة درعا إلى ريف القنيطرة المحاذي مع هضبة الجولان المحتلة ، وبالتالي السيطرة على جميع الحدود السورية في الجنوب السوري ، و انهاء التواجد المسلح في كامل المنطقة الجنوبية من سوريا .
