المتسولة اللبنانية المليونيرة .. تخيل كم تركت ثروة وراءها؟ ..صور
عاشت حياتها متسولة معدمة بائسة لكنها غادرتها تاركة ثروة لعائلتها لا تخطر على بال أحد ممن يعرفونها، المتسولة اللبنانية جنت ثروتها من التسول والتسكع واستعطاف المارة في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت.
اعتادت النوم في سيارة قديمة في منطقة البسطة ببيروت، واتخذتها كمنزل لها لسنوات.. هي فاطمة محمد عثمان التي كانت تعاني إعاقة جسدية، وتحمل بطاقة معاق، فارقت الحياة، الثلاثاء، في منطقة الأوزاعي – البسطة، وهي من بلدة عين الذهب بعكار.
ويقول مختار عين الذهب فادي رشيد الأشقر إنه تلقى صباح الثلاثاء من مخفر درك الأوزاعي بلاغاً بوفاتها، طلب منه الحضور وأفراد العائلة لتسلم جثتها. وقد كشف عليها الطبيب الشرعي حسان ميرزا الذي أفاد أن الوفاة طبيعية، ونتجت من أزمة قلبية.
وتوجه المختار إلى بيروت مع عدد من أشقاء المتوفاة، واطّلعوا على تفاصيل ما جرى. وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية. ونقلت فاطمة إلى بلدتها بواسطة سيارة إسعاف تابعة لبلدية عين الذهب. ثم ووريت في الثرى في جبانة البلدة الثلاثاء.
وأفاد الأشقر أن العائلة تسعى الآن إلى تكليف محامٍ لمتابعة دعوى حصر إرث، لتبيان كامل ثروة فاطمة، علما ان عائلتها تتألف من والدتها و7 أشقاء (5 شقيقات وشقيقان، جميعهم متزوجون).
واشار المختار إلى أن العائلة فقيرة، وفاطمة كانت تتردد بين الحين والآخر على والدتها لزيارتها. وآخر مرة كانت منذ أسبوعين تقريباً، وكانت مريضة. فعرضتها عائلتها على أحد الأطباء في المنطقة… إلا أنها رفضت البقاء في البلدة، وتوجهت إلى بيروت، حيث تسكن.
صحيح ان العائلة فوجئت بوفاة فاطمة، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت حجم ثروتها التي جرى الحديث عنها. ففاطمة غالباً ما كانت تظهر بمظهر المعدمة والفقيرة. والكل في محيطها لم يكن على علم بحجم ثروتها.

خبر وفاة المتسولة اللبنانية، تصدر اهتمامات اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي، وزادت شهرتها بعدما تبين أن المتوفاة (53 عاما) بحوزتها ثروة طائلة.
ووفق شهود، فقد عُثر على مبلغ 5 ملايين ليرة لبنانية نقدا، أي أكثر من 3300 دولار خبأتها المتوفاة بين أغراضها الشخصية، فضلا عن دفاتر بنكية، ناهيك عن حساب بنكي آخر بقيمة تجاوزت المليون دولار أميركي، حسب صور تناقلتها على مواقع التواصل.

خبر وفاة المتسولة اللبنانية أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينما أكد الكثيرون أن العديد من المتسولين يمارسون الاحتيال لمضاعفة ثرواتهم، رأى البعض أن الخبر فيه لبس، ومن الصعب بما كان، بل استحالة أن تجمع امرأة معدمة كل هذا المال وتظل تتسكع بالشوارع، وألقى آخرون باللوم على الدولة اللبنانية لعدم اهتمامها بالفقراء وعدم ملاحقتها عصابات المتسولين المنظمة التي تنتشر في أحياء بيروت.

وأعرب رواد مواقع التواصل عن دهشتهم عقب انتشار صور المتسولة المليونيرة المألوفة في أحياء بيروت، لما جنته هذه المرأة طيلة سنين.