حملة عسكرية على غرار الغوطة .. الجيش السوري يدعو مدنيي هذه المناطق للمغادرة .

بعد إنتهاء العملية العسكرية في القلمون الشرقي والتي أدت لاستسلام آلاف المسلحين مع أسلتحتهم الثقيلة والمتوسطة ، والبدء بإخراجهم عبر الحافلات إلى الشمال السوري ، بات أمام الجيش السوري عدة خيارات لبدء حملة عسكرية على غرار الغوطة لاستكمال معارك تحرير الأراضي السورية من المجموعات الأرهابية .
وليس على سبيل الصدفة أن تلقي المروحيات السورية ، اليوم الأحد 22 نيسان ، منشورات في مناطق ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي ، مطالبة المدنيين بمغادرة مناطق الأعمال القتالية ، والابتعاد عن مواقع المجموعات الأرهابية داخل تلك المناطق .
ولاسيما بعد أن عقد الجانبين الروسي والسوري مع مندوبين عن المسلحين في تلك المناطق عدة جلسات في محاولة لاجراء مصالحات وطنية ، إلا أن جميعها باءت بالفشل ، بسبب تعنت المسلحين و رفضهم لشروط الدولة السورية .
وكانت وحدات الجيش قد بدأت حملة عسكرية ضد المسلحين الرافضين للتسوية في عدد من بلدات ريف السلمية الغربي ، وتمكنت من السيطرة عليها ، في حين اختارت عدة بلدات في ريف حماة الجنوبي المصالحة ، ورفع العلم السوري فيها مؤخرا .
ولعل الحسم العسكري الكبير ، وعلى غرار حملة الغوطة الشرقية ، وخصوصا بعد تعنت المسحلين باتت خيار الجيش السوري في تلك المناطق ، ما دفع بمروحيات الجيش السوري لالقاء هذه الصور مطالبة المدنيين بالمغادرة .
 

 

من جهتها ، كانت وزارة الدفاع الروسية قد تحدثت عن تخطيط مسلحي النصرة مع ” الجيش الحر ” وبدعم أمريكي من لاقامة حكم ذاتي في الجنوب السوري ، في أشارة من أن المعركة القادمة قد تكون محافطة درعا أيضا .
وكانت وحدات الجيش السوري قد حشدت قوات كبيرة جدا لمعركة الغوطة الشرقية ، وتمكنت بدعم جوي سوري و روسي مشترك من تحريرها بالكامل ، ومن ثم غادر قسم كبير من القوات إلى القلمون الشرقي و تمكنت أيضا من تحقيق نصر استراتيجي بعد 24 ساعة على بدء المعركة ، حيث قرر المسلحون الاستسلام وتسليم جميع مخازن الأسلحة والدبابات والمدرعات للجيش السوري .
وبعيدا عن جميع التكهنات في تحديد مكان الحملة القادمة ، إلا انها قادمة لا محالة ، فالجيش السوري مصمم على استعادة جميع الأراضي السورية من المجموعات الأرهابية .
المصدر : مراسلون / يوشع يوسف

قد يعجبك ايضا