في تفاصيل نقاشات الملتقى السوري – الروسي ” فرص و آفاق : بدت الفرص متاحة وكثيرة وهناك من يرغب ليس باستثمارها بل بصناعتها أيضا وهوما عبر عنه نائب أليكسي غروزدف وزير التنميةالاقتصادية الروسي عندما قال : أننا كلنا في سورية وروسيا على عتبة فرص جديدة سيقدمها مجتمع الأعمال بما ينعكس ايجابا لمصلحة اقتصادي البلدين . ويساعد سورية في الخروج من الظروف المأساوية التي خلقتها الحرب .
لذلك علينا أن نعمل معا بوتيرة عالية من أجل صياغةأفكار للتعاون والعمل على تحقيقها .. مشيرا إلى التواصل المستمر بين المسؤولين الحكوميين في كل من سورية و روسيا من أجل إخراج نتائج و توصيات اللجنة المشتركة السورية الروسية الى حيز التحقيق . ويوميا هناك مراسلات تتضمن افكار واقترحات تأتينا من الجانب السوري ونعمل على معالجتها .
وأضاف مخاطبا عشرات رجال الاعمال السوريين و الروس :أعاهدكم كجانب حكومي على العمل في اللجنة المشتركة من أجل تجاوز كل المعيقات والصعوبات و تقديم المقترحات التي من شأنها تنمية العمل المشترك .
وقال في افتتاح الملتقى السوري الروسي الذي أقيم اليوم الاثنين في مقر اتحاد غرف التجارة والصناعة الروسية في موسكو قال : علينا أن نحدد بوضوح كيفية التعامل مع الظروف الجديدة وصياغة إعادة الإعمار بشكل محكم وجيد .
وقال رغم الحرب فإنّ سورية لا تزال مركزا سياحيا مهما والسياح الروس سيزورون سورية للتمتع بجمالها وطقسها الجميل لذلك علينا ان نبني تعاونا سياحيا قويا , ووزارة التنمية الاقتصادية مستعدة لتأمين المبادرات والتعاون في قطاع السياحة وغيره .
مؤكدا أنّ الحكومة الروسية ستعمل على تذليل الصعوبات التي يعاني منها رجال الأعمال .
رئيس اتحاد غرف التجارة و الصناعة الروسي سيرغي كاترين : قال في افتتاح الملتقى ضرورة العمل على تهيأة الظروف المناسة لخلق تعاون خلاق بين رجال الاعمال في البلدين .
والعمل على الإحاطة باحتياجات الاقصاد السوري في كافة القطاعات .
وروسيا تعمل الكثير من أجل دفع العلاقات الثنائية عبر منحها لسوريا أفضليات تجارية و استكمال إجراءات ” الممر الأخضر” الذي سيضمن تدفق كميات كبيرة من السع بشكل سلس وخلال مدة زمنية محدد وضمن مواصفات الاسواق الروسية .
الى جانب العمل لتطوير الإجراءات المتعلقة بالتبادل التجاري واستكمال وضع الكريدور الأخضر موضع التنفيذ .
وقال هناك آفاق واسعة للعمل في سورية ضمن عملية إعادة الاعمار وروسيا ملتزمة بدعم سورية للخروج باقتصادها الى المربع الآمن .
وقال نستطيع اليوم الحديث عن مشاريع عديدة للتعاون في مختلف القطاعات وقريبا سنشاهد الاعلان عن اقامة مصانع ومنشآت سياحية و شركات تلبي احتياجات إعادة الاعمار وسنشهد شركات مساهمة مشتركة وغيرها من تعاون سوري – روسي بدأ قطاره بالسير ولن يتوقف .
نائب رئيس جمهورية القرم والذي حضر خصيصا للمشاركة الملتقى قال كما تمكنت جمهورية القرم من بناء واقعا أفضل لشعبها واقتصادها فإنّ سورية مقبلة .على أيام جميلة حين تنتهي الحرب وتبدأ بإعادة بناء اقتصادها . وجمهورية القرم ستبذل كل جهودها لمساعدة سورية وكي يأتي هذا اليوم باسرع وقت ممكن . وأعتقد أنّه قد حان الوقت لاعداد العدة والبدء بعملية اعادة الاعمار .
وقال تربط كا من سورية والقرم علاقات عمرها عشرات السنين والقرب الجغرافي ساعد دائما في خلق علاقات تجارية واقتصادية متطورة .
السيد سمير حسن رئيس مجلس رجال الاعمال السوري الروسي قال في كلمة له في افتتاح الملتقى : لقد استطاعت سورية بفضل الدعم الروسي الانتصار على مشاريع تقسيمها وتمكنت من تحرير أغلب أراضيها من الإرهاب وممارساته الوحشية التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية .
وهذا ما كان ليتحقق لولا العلاقات القوية و العميقة بين قيادتي وشعبي البلدين والتي أدهشت العالم في كل المحافل الدولية
وقال : كلنا يعلم أنّ الفرص المتاحة في سورية في دائرة اهتمام الحكومات والشركات من مختلف أنحاء العالم .. لكن القرار السوري قد اُتخذَ وأُعلنَ على الملأ وبما لا يقبل النقاش بأنّ الأولوية هي للدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا . وهذا إنّما يعبر عن وفاء سورية لمن وقف إلى جانبها في حربها على الإرهاب .. ولمن قدم لها كل الدعم فامتزج الدم السوري والروسي قرباناً لحرية بلد يريد أن يحيا شعبه بسلام .. وأمان .
ونؤكد أنّ قرار الحكومة السورية بأن تكون الأولوية للأصدقاء الروس إنّما هو اعتراف منها بخبرة الشركات الروسية وقدرتها على تلبية احتياجات الاقتصاد السوري وتنميته ومساعدته على مواجهة مفرزات الحرب والانطلاق من جديد .
وأضاف يتطلع رجال الأعمال ليكون هذا الملتقى ترجمة لنتائج اجتماعات “اللجنة المشتركة السورية الروسية ” التي عقدت في العام الماضي في مدينة سوتشي وشكلت بداية عهد جديد لتعاون أكثر اتساعا وتنوعا على كافة المستويات الثنائية
وقال : لقد لمسنا مدى جدية الجانب الروسي في إطلاق العنان لتعاون اقتصادي ثنائي متطورمع سورية يلبي مصالح البلدين وينميها . بدليل مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات ..
موجها الدعوة للشركات ولرجال الاعمال الروس للاستثمار والعمل في سورية و الاستفادة من الفرص الكبيرة المتوفرة فيها
حسن أكد أن العلاقات السورية – الروسية باتت مُشرعة على أفاق واسعة وواضحة ومحددة ويمكن رسم خارطة طريق لها,
والقطاع الخاص شريك أساسي وفعال مدعوما ً بجدية الحكومتين السورية و الروسية في إحداث انطلاقة حقيقية للعلاقات الثنائية .
ورجال الأعمال السوريين يعلنون استعدادهم ليكونوا شركاء حقيقيين مع رجال الاعمال الروس من أجل التعاون في إقامة مشاريع تنموية تشمل كافة القطاعات . الصناعية و الزراعية و السياحية و النقل والطاقة وبمشاركة مالية وندية .
رئيس مجلس رجال الاعمال السوري الروسي حدد مجموعة من المطالب التي من شأنها مساعدة القطاع الخاص على تطوير التعاون بينه , ودعا الجهات الحكومية المعنية في روسيا العمل من أجل : تقديم ما يساعد رجال الاعمال السوريين ويسهل خطواتهم الجدية لإقامة تعاون اقتصادي واستثماري مع الشركات والفعاليات الاقتصادية الروسية عبر العمل على توفير مجموعة من الاجراءات هي :
1 – إيجاد صيغة مشتركة لتسهيل حركة انتقال الأموال بين البلدين
2 – الدعوة الى إقامة شركات تأمين تحمي مصالح المستثمرين في كلا البلدين .
3 – توفير وسائل نقل تخدم انسياب السلع بين البلدين ودون طرف ثالث .
4 تسهيل منح تأشؤات الدخول رجال الاعمال السورين الى روسيا .
هذا شهدا مبنى اتحاد غرف التجارة اجتماعات قطاعية بين عشرات رجال الاعمال والشركات تم خلالها بحث المشاريع الممكنة للتعاون في قطاعات الصناعة والزراعة والبناء والنفط والطاقة و السياحة وغيرها .
وتم الكشف عن مشاريع في دائرة التباحث لاقامة معمل ضخم للاسمنت في سورية بطاقة انتاجية تصل الى 6 ملايين طن . الى جانب اقامة مصانع تنتج احتياجات اعادة الاعمار . و معمل لزجاج ومشروع زراعي كبير ينتج للاسواق الروسية بشكل خاص وغيرها من المشاريع التي بدأ البحث بشأنها . هذا الى جانب العمل من اجل تطوير العلاقات التجارية ورفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين الذي ما زال دون الطموح .
كما البحث في حلول للمشاكل المصرفية خاصة وان هناك حصاري على مصارف البلدين زمن المقرر حمل الاقتراحات التي يقدمها رجال الاعمال الى اللجنة المشتركة السورية الروسية للتعاون الاقتصادي والاجتماعي .
سيرياستيبس